ندد مسؤولون فلسطينيون بقرار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، تمديد إغلاق كافة المؤسسات الفلسطينية في القدس المحتلة، للعام الـ 18 على التوالي.

ويشمل القرار بيت الشرق وجمعية الدراسات العربية، وكذلك غرفة التجارة، والمجلس الأعلى للسياحة، ومقر الدراسات الاجتماعية والإحصائية ومركز الدراسات الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ودائرة المشاريع الصغيرة.

وقال وزير شؤون القدس المهندس عدنان الحسيني إن هذا القرار يمثل استمراراً للقرارات غير الشرعية وغير القانونية، التي تجدد كل ٦ أشهر، علماً أن المخطوطات والأوراق الرسمية الموجودة في هذه المؤسسات تعرض للتلف مع مرور الزمن.

وأوضح وزير شؤون القدس أن إسرائيل ضربت بعرض الحائط كل القوانين والقرارات الدولية، وتتنصل من الاتفاقيات التي وقعتها مع منظمة التحرير، ومتجاهلة رسالة الضمانات التي بعث بها شمعون بيرس إلى وزير الخارجية النرويجي الراحل هولست، والتي تعهدت بموجبها إسرائيل بعدم المساس بمؤسسات المنظمة بالقدس، وتمكينها من تقديم خدماتها للمقدسيين.

وتابع: الواضح أن عملية استهداف المؤسسات والجمعيات الفلسطينية في القدس جزء من اقصاء المواطن الفلسطيني في مدينة القدس، مؤكداً ان العالم باسره يسمع ويرى حجم الظلم الذي يطال القدس وأهلها ومؤسساتها بشكل يومي ومباشر، ومع الأسف الشديد لا أحد يتحرك لمنع هذه الانتهاكات الإسرائيلية.

وقال الحسيني: "ما يجري هو عملية مطاره المقدسيين في لقمة عيشهم ومقدساتهم وحياتهم اليومية ومؤسساتهم في المدينة المقدسية، مؤكداً ان هذا القرار يخالف اتفاقية "أوسلو"، والتزامات دولة الاحتلال التي وقعت قبل أكثر من عشرين عاماً بين إسرائيل والنرويج والقاضية بإلزام دولة الاحتلال احترام عمل مؤسسات منظمة التحرير في القدس المحتلة وعدم التعرض لها".

المفتي: قرار مجحف

بدوره، قال الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، "إن سلطات الاحتلال في الوقت الذي تقوم فيه بحفر الأنفاق أسفل جدران المسجد الأقصى وفي محيطه، وتحاصر مدينة القدس بجدار الضم والتوسع العنصري وتهوّد وتطمس معالم القدس العربية والإسلامية، تصدر قراراً مجحفاً بتمديد إغلاق المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة".


وأكّد في بيانٍ له، أنّ المؤسسات المغلقة تقدم خدمات إنسانية جليلة للمقدسيين في ظل إهمال وتعسف السلطات "الإسرائيلية" بحق الفلسطينيين المقدسيين.

ودعا الشيخ حسين الى ضرورة وقف هذه الممارسات العدوانية التي توضّح للعالم أجمع أنّ الهدف من وراء هذه الممارسات هو قلع مدينة القدس من ماضيها العربي والإسلامي، داعياً المجتمع الدولي بمؤسساته الإنسانية كافة التدخل لوقف العدوان على الأرواح والمؤسسات والممتلكات الفلسطينية.

عشراوي: القرار خطير

ووصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي، القرار بالخطير وغير المسؤول.

وقالت في تصريح باسم اللجنة التنفيذية: "إن هذه الخطوة المستفزة تأتي في سياق العدوان المستمر على القدس ومؤسساتها ومواطنيها بهدف تصفية الوجود الفلسطيني فيها تطبيقا لإستراتيجية دولة الاحتلال القائمة على تهويد المدينة المقدسة وتعزيز سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري وبسط السيطرة على جميع مناحي الحياة فيها".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]