“عنصرية على طريقة كارني شمرون”، في أعقاب مشكلة في موضوع النظافة في المدرسة الأساسية في مستوطنة "كارني شمرون”، قرر مجلس المستوطنة تشغيل شركة نظافة جديدة، في الشركة تعمل عربيات يحملن الهوية الإسرائيلية الزرقاء، تشغيلهن دفع بالأهالي للبدء بخطوات احتجاجية.

ليلة قبل بدء عملهن، بدأت الاحتجاجات عبر مجموعة الواتس أب للأهالي ولدواعي عنصرية، وجاء في رسائل وزعت على أهالي الطلبة:” الأهالي الأعزاء، علمنا أنه سيدخل يوم غدٍ عاملات نظافة عربيات إسرائيليات للعمل في مدرسة المستوطنة، نحن نرى في ذلك تعريض أبنائنا لخطر لا ضرورة له،ولامبالاة، قررنا نحن الأهالي عدم إرسال أطفالنا للمدرسة التي تتحرك فيها عاملات نظافة عربيات بحرية”.

عاملات التنظيف مع وصولهن للمدرسة تعرضن لشتائم وتعابير عنصرية من جانب الطلبة، أحد الطلبة قال:” المعلمة جمعتنا وقالت لنا لا يشتمون ، ولا يتحدثون بشكل غير جميل لعاملات النظافة حتى لو كن عربيات”، المستوطنون هددوا بإضراب شامل في المدرسة ما لم يتوقف عمل عاملات النظافة العربيات، وفي أحد الأيام تغيب 40 طالباً عن المدرسة.

وعن عنصرية المستوطنون كتبت الصحيفة العبرية، جاء في إحدى مجموعات الواتس آب للمستوطنين في مستوطنة “كارني شمرون”:”مع الأسف، انعدام الثقة بالعرب الإسرائيليين له ما يبرره، نعم نحن عنصريون، حياة أطفالنا أولاً، نعم نحن عنصريون، ونحب العرق اليهودي”.

تحت ضغط المستوطنين، بعث مجلس مستوطنة “كارني شمرون” برسالة للشركة المشغلة لعاملات النظافة العربيات يطلب فيها وقف عملهن في المدرسة، حيث أشار مجلس المستوطنة في رسالته إنه لا يمكن تشغيلهن في ظل أجواء التحريض ضدهن في المدرسة والمستوطنة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]