لا يبدو أن المعارك العسكرية قد إنتهت في سوريا، بل إن الإستراحة الطويلة التي إستمرت نحو سنة شارفت على الإنتهاء مع تقاطع المعلومات عن عمليات عسكرية ستبدأ في مناطق سورية متعددة ولأسباب مختلفة.

منذ أسابيع وتشهد محافظة درعا ما يشبه حرب العصابات التي تقوم بها مجموعات مسلحة ضدّ حواجز ومراكز الجيش السوري والقوى الأمنية مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وآخر هذه العمليات كان إستهداف باص لنقل الجنود السوريين وسبقه تفجير عبوة بحاجز للقوات الرديفة.ر!

مصادر ميدانية سورية، تؤكد أن هذه العمليات يقوم بها بعض العناصر الذي انضموا للمصالحة، من دون التنسيق مع أي جهة إقليمية أو حتى مع أي تنظيم معارض خارج درعا.

ولفتت المصادر إلى أن هذه العمليات يجب أن تتوقف، لذلك فإن الجيش السوري يقوم بحشد قواته في بعض النقاط الإستراتيجية بهدف بدء عملية عسكرية تستهدف هذه المجموعات المتمركزة في التلال وبعض المناطق النائية.

إضافة إلى هذه العملية، علِم "لبنان 24" من المصادر ذاتها أن موسكو توصلت إلى إتفاق حاسم مع أنقرة يهدف إلى بدء معركة شاملة في منطقة شمال حماة، وتحديداً سهل الغاب والمناطق والقرى المحيطة بها.

الإصرار الروسي على العملية العسكرية 

وترى المصادر أن الإصرار الروسي على القيام بالعملية العسكرية في سهل الغاب وشمال حماة يهدف بشكل أساسي إلى إغلاق هذه الثغرة التي تعتبر إحدى أهم نقاط الضعف شرق اللاذقية، ومنها يتم إرسال طائرات الإستطلاع المفخخة بإتجاه قاعدة حميميم العسكرية الروسية.

ووفق المصادر فإن هذه العملية ستؤدي فعلياً إلى خنق المسلحين في محافظة إدلب وسلبهم عمق حيوي لحركتهم العسكرية..

لكن أوساط أخرى تقول أن إتفاقاً آخر قد حصل بين روسيا وتركيا، يقضي بسيطرة الجيش السوري الكاملة على محافظة إدلب، وليس فقط على منطقة سهل الغاب، مع مراعاة وجود المدنيين.

غير أن أصحاب هذه النظرية يتوقعون حصول تسويات بغالبية مناطق إدلب، لتنحصر المعركة مع جبهة "النصرة" حيث ستشارك تركيا إلى جانب الجيش السوري في هذه المعركة، عسكرياً وسياسيا وتفاوضياً.

وتربط الأوساط هذه المعركة في حال حصولها، بتسوية شاملة حول جميع الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد في شمال وشرق سوريا بالتوازي مع الإنسحاب الأميركي من هذه الأراضي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]