أكد الرئيس رجب طيب أردوغان، عزم تركيا على إقامة المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، سواء لمست تعاوناً من حلفائها أم لا.

جاء ذلك خلال كلمته أمام حشد جماهيري بولاية قهرمان مرعش (جنوب)، السبت، 23 فبراير/شباط في إطار استعدادات حزب العدالة والتنمية للانتخابات المحلية المرتقبة نهاية مارس/آذار المقبل.

وقال أردوغان: «نتمنى إنشاء المنطقة الآمنة بالتعاون مع حلفائنا، لكن في حال لم يتم توفير مثل هذه التسهيلات لنا، فإننا مصممون على إقامتها بإمكاناتنا الخاصة مهما كانت الأحوال والظروف».

وشدّد على أن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في سوريا «مهمة جداً»، قائلاً «نريد تسريع عودة السوريين إلى ديارهم».وأضاف أردوغان: «أشقاؤنا السوريون مشتاقون إلى ديارهم ووطنهم، لذلك يريدون العودة في أقرب وقت».
وأوضح أن المناطق الوحيدة التي عاد إليها اللاجئون السوريون هي تلك التي جعلتها تركيا مناطق آمنة، مثل عفرين وجرابلس وإدلب.وأشار أردوغان أن تلك المناطق الآمنة رجع إليها 311 ألفاً من أشقائنا السوريين.

ولفت إلى أن نصف مليون سوري على الأقل ينتظرون أن تحقق تركيا الأمن في منطقة منبج من أجل العودة إليها.من ناحية أخرى، دعا الرئيس التركي إلى جعل إدلب «آمنة تماماً»، موضحاً «نتباحث مع روسيا وإيران بهذا الشأن، وقد قطعنا شوطاً هاماً».

وأكد أردوغان أن الشعوب الأوروبية تعيش اليوم بأمن وسلام في بلدانها بفضل تضحيات تركيا وشعبها، و»لكننا لسنا بصدد تقديم هذه التضحيات إلى الأبد».ودعا إلى دعم جهود تركيا لإقامة منطقة آمنة شرق الفرات بسوريا تتيح عودة ملايين السوريين لمنازلهم.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]