تشهد مدينة الناصرة، والمجتمع العربي عامة، حالة من الاستياء والغضب بعد جريمة قتل الفنان توفيق زهر يوم الاثنين اثناء مروره بالصدفة بجانب أحد المخابز وبرفقته حفيدته.

ووجه ناشطون دعوة للمشاركة يوم الجمعة الساعة الثامنة مساء، في نفس المكان الذي قتل به الفنان توفيق زهر، بالناصرة، بوقفة اشعال  الشموع لذكراه على انغام تقاسيم العود مع عازفي العود من كافة البلاد، كما ودعوا لاستمرار هذه الخطوة على مدى اسبوع كامل، يوميا من الساعة الثامنة مساء...

ضرورة الإعلان عن حالة طوارئ

ناشطون ونواب عرب شاركوا يوم أمس في الجنازة، وعبروا عن استنكارهم وغضبهم، حيث قالت النائب في الكنيست هبة يزبك: "وصلنا اليوم لمرحلة تتعدى العنف بل هي جريمة منظمة وضحاياها أبرياء ليس لهم صلة بشيء لا من قريب ولا من بعيد.

وتابعت: علينا أن نعلن حالة طوارئ لمكافحة العنف المستشري، ونحن سنقوم بفتح تحقيق جدّي حول عمل الشرطة داخل المجتمع العربي لأنه من الواضح أنها لا تقوم بعملها كما يجب".

 أسباب أخرى للعنف

ومن جهتها أوضحت العاملة الاجتماعية إيناس زعبي مفرّع عن أسباب ازدياد العنف: "إنني أرى أن هنالك أسباب ودوافع أخرى غير الفقر والوضع السياسي وراء ذلك؛ وهي مهمة جدًا مثل أسباب نفسية وتربوية وقيّم يتربى عليها المجتمع، لذلك فأنا أدعو الآباء والأمهات والقياديين والنشطاء في مطالبة برامج ومدارس جديدة وتربية جديدة ومختلفة للوصول إلى التغيير الجذري".

 الشرطة تتحمل المسؤولية

وبدوره عبّر عضو  بلدية الناصرة، عن الجبهة، مصعب دخان: "خسرنًا رجلًا طيبًا ومعروفًا بدماثة أخلاقه، حاول في كل حياته نشر السعادة وفجأة رصاصة غدر طائشة أودت بحياته خلال ذهابه برفقة حفيدته إلى المخبز وهو أمر عادي نفعله بشكل يومي.. حتى هذه الأمور العادية ليس فيها أمان وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث في الناصرة ويموت أبرياء برصاص طائش".

وأضاف: نحن نحمّل الشرطة المسؤولية أولا بدورها الأساسي في عدم وقفها لانتشار السلاح، وعلينا نحن أيضا كجمهور عربي بأن نوعي أبناءنا بمقاطعة كل حملة السلاح والابتعاد عنهم".

مفاهيم خاطئة

وقالت بديعة شحادة عتيق رئيسة نادي سيدة الناصرة بيندكتوس: "برأيي أن التربية والبيت هما العامود الأساسي للتخلص من مفاهيم خاطئة ومن الجهل والعنف، ثم يكون دور الشرطة لكننا نحن السبب الأساسي لما وصلنا إليه".

وأردفت: "في البداية يجب محاسبة أنفسنا والقاتل ليس من خارج البلاد فهو ابن مجتعمنا، وأتمنى أن يتم إصلاح الوضع من قبل أعضاء الكنيست ورئيس البلدية، وأعتقد أنه من أحد الأسباب في عدم تصويت المواطنين للانتخابات الأخيرة لأنهم يريدون وضع حد لهذه الأوضاع التي نواجهها".

يذكر بأن الشرطة أصدرت بالأمس أمر منع نشر في تفاصيل التحقيق، وأعلنت في وقت لاحق عن اغلاق المخبز الذي وقعت قربه الجريمة لمدة 30 يومًا بأمر إداري.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]