أعلن رجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري في لقاء عقد في منزله برام الله، يوم الأحد، عن مبادرة من قبل القطاع الخاص الفلسطيني لكفالة الحكومة في ظل الازمة المالية التي تتعرض لها بسبب احتجاز الاحتلال لعائدات شعبنا من الأموال.

وأضاف المصري في اللقاء، أن القطاع الخاص سيتبنى مبادرة تقوم على قيامه بكافلة القطاع الحكومي للحصول على قرض من البنوك الوطنية المختلفة حتى انتهاء الازمة.

وقال المصري إن الاجتماع الذي عقد في بيته يضم أبناء شعبنا من مختلف أرجاء فلسطين في القدس والداخل الفلسطيني وفي قطاع غزة والضفة الغربية أيضا، ويضم مختلف الفصائل الفلسطينية بينها فتح وحمس حيث حضر قادة من فتح وحماس وبقية الفصائل للاجتماع والتباحث في سبل تنفيذ هذه الخطة.

وأضاف أنه يجري وضع آلية من القطاع الخاص لدعم البنوك لتقديم الدعم للحكومة عبر جهد جماعي من مختلف مؤسسات القطاع الخاص، مشيرا إلى أن هذا الجهد يجب أن يكون جماعي بين مختلف المؤسسات.

وأوضح أن الضمانات المقدمة من السلطة للقطاع الخاص ليست كبيرة بل أن نحن نسعى للوقوف إلى جانب الحكومة ، فنحن شعب الجبارين يجب أ نبتكر من أجل مواصلة صمودنا على أرضنا.

قضية وطن 

إلى ذلك قال عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد، أن صاحب الفكرة هو الأخ الكبير أبو ربيح الذي شعر أن هناك قضية وطن معرضة لخاطر كبيرة، فقضية رواتب الشهداء والأسرى والجرحى هي قضية مبدأ وتاريخ وليس قضية مال، فالكرامة لا تقدر بثمن.

وأضاف أن السيد الرئيس محمود عباس تفاجأ من الفكرة التي قدمها أبو ربيح وسر لسماع هذه الفكرة، فهو أكثر من مرة طالب الدول العربية بغطاء مالي من قمة بيروت التي أقرت المساعدات وهو يطالب بغطاء مالي، وواجهنا أزمات وبعد مشكلة الاونروا وقطع أميركا للمساعدات وعدم التزام الدول العربية بدفع مساهماتها السلطة الفلسطينية.


وتابع قائلا أن الأخ أبو مازن كان سعيدا باقتراح الأخ أبو ربيح فنحن سنواصل الصمود من أجل كرامتنا وتاريخنا وليس شعارات فقط ولن نلتفت لما نتهم به، ولكن نحن بحاجة لموسكوفتيش فلسطين يدفع جزء من ثرواته لأبناء شعبه وتقبيت صموده.

وقال إن شعبنا يخوض معركة كبيرة منذ سنة ونصف وشعبنا يعمل منذ ثلاثة شهور بنصف راتب دون أن يحدث اعتراض، وقد وعد العرب بتوفير تغطية مالية بشكل إيجابي

وقال الأحمد فضنا كل الاقتراحات التي قدمت لنا لاستلام أموال المقاصة فنحن شعب مبدأ، ونحن نتوقع أن الدول العربية وتحديدا السعودة ستقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وكذلك الكويت والجزائر وكثير من الدول العربية .

وأضاف حتى لو الكل خان الشعب الفلسطيني نحنح يجب أ نلا نخون أنفسنا ومؤتمر المنامة كان مقررا لإطلاق بقية صفقة القرن بالاعتماد على الجانب الاقتصادي والتأييد العربي لصفقة القرن بعد عيد الفطر. وشكر رجال الاعمال الفلسطينيين على هذه المبادرة الرائعة لدعم صمود أبناء شعبنا الفلسطيني في هذا المجال.

البنوك 

من جانبه، قال أحمد مدير عام البنك الوطني الفلسطيني، أن العم أبو ربيح خاطب البنوك في سبل مساعدة السلطة الفلسطينية على تجاوز الازمة المالية الحالية، ونحن نحاول أن نغلق الفجوة لغاية شهر 7 القادم، وبالتالي كان الطرح كيف يكون القطاع الخاص كافل أو ضامن للحكومة وهذه هي التجربة الأولى التي يدعم فيها القطاع الخاص الحكومة في فلسطين.

وفي ختام الاجتماع، قدم مسودة بيان حول سبل دعم القطاع الخاص للحكومة ولصمود أبناء شعبنا الفلسطيني بحضور شخصيات سياسية وممثلين من المجتمع المدني، وأوضح البيان موقف مما يحاك ضد المشروع الوطني.

وأكدت الفعاليات على رفض كل ما رشح عن ما يسمى بصفقة القرن والتي تجسدت بإعلان القدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة واغلاق القنصلية وضم الجولان واغلاق مكتب منظمة التحرير واشنطن واتفقت على رفض المشاركة في ورشة العمل الاقتصادية التي اعلن عن اقامتها في المنامة والتأكيد على نا موقف القطاع الخاص يتساند مع موقف منظمة التحرير الفلسطينية.

من جانبه، قال محمد بركة، إن هذا المشروع من أفضل المشاريع التي طرحت لانه يشكل شكل من أشكال التضامن الوطني وهكذا تتصرف الشعوب الباحثة عن الاحتلال ومن يريد أن يجوع شعبنا لاكتساب مكاسب سياسية عليه أن يدرك أن هذا غير ممكن، وعلينا أيضا عن نخرج بشيء عملي وهذا كلام كبير ويجب أن يكون مشترك لكل مكونات الشعب الفلسطيني.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]