كتبت "يسرائيل هيوم" ان لديها معلومات جديدة حول "مؤتمر المنامة" وعملية السلام التي تخطط لها حكومة ترامب. فقد قال مصدر مقرب من البيت الأبيض إن الورشة المخطط لها الشهر المقبل في عاصمة البحرين ستركز على الأرجح على الجوانب الاقتصادية لخطة السلام، ولكن سيكون لها جوانب سياسية أيضًا. وعلى غرار التصريحات التي أدلى بها الأسبوع الماضي المبعوث الخاص جيسون غرينبلات، "يهدف المؤتمر في البحرين لإظهار كيف يمكن للفلسطينيين رؤية الأمور إذا تم تنفيذ الخطة".

حسب الصحيفة فإن المحور الرئيسي الذي تدور حوله الخطوات المتوقع عرضها في المؤتمر هو، وفقًا للمصدر، "كسر دائرة إدامة الصراع، واستبدال المساعدات بالتنمية، والاعتماد على الاستدامة. وبدلا من مواصلة الاعتماد على المساعدات، فإن الفكرة هي إعطاء الفلسطينيين أدوات لكي يكونوا مستقلين". وتنوي الإدارة اقتراح سلسلة من الخطوات التي تضع الفلسطينيين على طريق النمو والازدهار، بحيث يكون هناك تغيير في حالة الفقر واعتماد الكثير منهم على المساعدات، وسيقف السكان والسلطة نفسها على أرجل مستقلة.

على المستوى العملي، ستقترح إدارة ترامب إعادة ترميم مخيمات اللاجئين في يهودا والسامرة وبناءها كمدن دائمة وبلدات ثابتة للفلسطينيين؛ الاستعاضة عن أنظمة الأونروا في مجال التعليم وتوزيع الأغذية ببرامج للاستدامة والتطوير، ترافقها منظمات دولية غير حكومية، ولكن تديرها وتقودها السلطة الفلسطينية نفسها.
ووفقًا لما قاله غرينبلات، الأسبوع الماضي، في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإن أحد العناصر الرئيسية سيكون إنهاء عمل الأونروا، والتي تعتبرها الإدارة السبب الرئيسي لإدامة الصراع. ويصل المر حد مطالبة الإدارة لإسرائيل بسحب موافقتها بعد حرب الأيام الستة على رسالة كومي – ميشيل مور، التي تسمح للأونروا بالعمل في يهودا والسامرة وغزة.
وفقًا لما قاله غرينبلات، الأسبوع الماضي، "يجب نقل الخدمات التي تقدمها الأونروا إلى دول أخرى أو إلى منظمات أخرى. الأونروا غير قادرة على الوفاء بالتفويض الممنوح لها من قبل الأمم المتحدة".

وقال مسؤول في البيت الأبيض معقبا على ذلك: "إن خطتنا الاقتصادية تجسد رؤية طموحة ولكن قابلة للتحقيق، وهي تقدم طريقة بديلة مع إمكانية فتح بوابة لمستقبل مزدهر للفلسطينيين إذا كانوا يريدون المضي بهذا الطريق.

"تكمن في هذه الرؤية القدرة على تغيير حياة الفلسطينيين بشكل جذري وقيادتهم نحو مستقبل أفضل. هذه خريطة طريق مثيرة تشمل مجموعة كاملة من المشاريع الحقيقية، وكذلك لديها القدرة على فك الرسن والانطلاق نحو نمو مستدام من خلال القطاع الخاص، لكننا نفهم أنه فقط من خلال السلام وتسوية مسائل الوضع النهائي يمكن الوصول إلى هذا المستوى من النمو".

وقال المصدر إن "الورشة هي فرصة مهمة للجمع بين جهات حكومية وتجارية وتبادل الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات لزيادة الدعم ولاستثمارات في المشروعات الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من خلال اتفاقية السلام. لقد قمنا بصياغة ما نؤمن بأنه الحل الأكثر واقعي، والضروري للجانبين، والذي يضمن الأمن والاحترام والفرص غير المسبوقة للإسرائيليين والفلسطينيين.
"خطتنا، عندما يتم الكشف عنها، ستتطلب حلول وسط وتنفيذ دقيق، لكن لديها القدرة على التقريب بين الشعبين وإتاحة الفرص لهم للعيش حياة أفضل." نعتقد أن الخطة تشكل فرصة لتغيير التاريخ وتحويل المنطقة إلى مكان يحترم فيه الناس بعضهم بعضًا، ويعيشون معا في سلام ورخاء".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]