تتواصل في كلية العلوم الادراية في ريشون لتسيون أعمال المؤتمر الدولي الأول لاستثمارات "الإمباكت"، التي بدأت الثلاثاء، بمبادرة مركز "اكتو" الذي يُعنى بهذا النوع من الاستثمارات (بإدارة السيدة غيداء ريناوي زعبي) بالتعاون مع شركة "تك فور غود"، وبرعاية صندوق ادموند دي روتشيلد ومؤسسة "دواليس".

ويشارك في أعمال المؤتمر جمع غفير من المهتمين والخبراء والمختصين، من إسرائيل ودول العالم، حيث استضاف خبراء من كبرى الشركات والمصارف في عدة دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والمانيا وإيطاليا والصين والهند، بينما ألقت خطاب الافتتاح البارونة أريان دي روتشيلد. 

الجمع بين مصلحة المستثمر ورفاهية المجتمع 

وفي مقابلة مع "بكرا" أثناء انعقاد المؤتمر – استعرضت مديرة مركز "اكتو" لاستثمارات الامباكت – غيداء ريناوي زعبي – الأهداف المرجوة من هذا اللقاء الأول من نوعه في إسرائيل، فقالت انه يهدف الى تعريف أركان ومرافق الاقتصاد الإسرائيلي باستثمارات الامباكت على صعيد دول العالم، عن طريق استضافة خبراء دوليين ذوي تجارب مثبتة في هذا المجال. وأشارت في هذا السياق الى ان حجم استثمارات الامباكت في دول العالم بلغت سنوياً (12) ترليون دولار، وهي تتميز بالجمع بين الربح المالي الصرف (المستحقّ والطبيعي) للمستثمرين، وبين قيمة إضافية هامة، ذات طابع اجتماعي وانساني، تتمثل في إفادة واستفادة المجتمعات من ناحية رفع مستوى رفاهيتها ورخائها في مختلف المجالات: الصحية والتعليمية والتشغيلية والتكنولوجية والبيئية، والمعيشية عموماً، مع التشديد على تشغيل النساء، ومكافحة الفقر.

وشدّدت مديرة مركز "اكتو" على الفوائد المتوخاة للمجتمع العربي في إسرائيل، وخاصة المجتمع العربي البدوي في النقب، من هذه الاستثمارات الموعودة، في ثلاثة مجالات حيوية، هي الصحة والتعليم العالي وتشغيل النساء، نظراً لكون المجتمع العربي في النقب بأمس الحاجة الى التطور والتقدم في هذه المجالات.

ورداً على سؤال حول آفاق ومعايير نجاح استثمارات الامباكت في إسرائيل عموماً – قالت مديرة المركز المبادر الى عقد المؤتمر، انها تتوقع بواكير ومردود الاستثمارات في غضون خمس سنوات.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]