قامت الطالبة الجامعية ذكرى مقالدة من باقة الغربيّة (23 عاماً) بإخراج فيلم "بنت عبسكليت" ضمن تعليمها الأكاديمي للسينما والإخراج.

وصوّر الفيلم بمشاركة الفنانين: لميس عمّار، جلال مصاروة، بروين عزب، ابراهيم دسوقي، اسراء دراوشة، نسرين غندور وشخصيّات اضافيّة.

وقالت مقالدة في حديثها مع "بكرا": انا فتاة مسلمة تعتز بدينها وتعيش في بيئة محافظة على القيم والاخلاق. وكأي فتاة تواجه كثير من التحديات التي كان لابدّ من تسليط الضوء عليها ومن هذه التحديات اخترت ركوب الدراجه الهوائيّة للبنت في مجتمعي".

وتابعت: "بسبب كوني فتاة تحب وتركب دراجتها الهوائية للتنقل لمكان العمل، تم الصراخ عليّ من قبل امرأة غريبة بسبب ركوبي الدراجة قبل سنتين، في تلك اللحظة أدركت وجود الكثير من الأمور التي يرغب الانسان بالقيام بها وبمعرفتي أنّ الدين الذي انتمي اليه وافتخر به لا يحرمّ على الفتاة ركوب اي وسيلة نقل، اذ كانت المرأة في القدم تتنقل بالوسائل المتاحة من الدواب واليوم تغيرت هذه الوسائل، لكن ليس المشكلة بالدين بل في تفكير الناس وتفسيراتهم، وهذا التفكير الغير مرتبط بمرجعيّة واضحة من دين او خلق سائد".

بداية التغيير 

وأردفت: بصفتي فنّانة، وظّفت فنّي وعلمي في قالب من الميديا بفيلم قصير اسمه "بنت على بسكليت" لعله يكون بداية على درب التغيير وتطوير تفكيرنا الإيجابي تجاه معظم قضايا المجتمع وبالأخص وجود فتاة بطلة الفيلم الموجودة بين مفترق ، بين الاصغاء لما تراه صحيح وتستمع لقلبها وبين التصرّف كما هو متوقع من فتاة في مجتمعها.

وعن الإقبال على الفيلم، تحدّثت: صراحة لم أتوقّع هذا الزخم من الاقبال والاهتمام بالفيلم خصوصا انه لم يعرض بشكل رسمي في صالات عرض في البلاد وتم عرضه في امريكا وسينماتك تل ابيب والعرض القادم في مهرجان في المانيا. لكن قصته تناولتها شبكات التواصل وأعطى عبرة وتحفيز للنساء في مجتمعي.

وأنهت حديثها بالقول: أعمل حاليّاً على كتابة سيناريو فيلمي القادم، فيلم مشروع التخرّج وبالمقابل أعمل على افلام عدّة مختلفة.

يشار الى أنّ هذه التجربة هي الأولى لذكرى في عالم الإخراج بشكل رسمي ومهنيّ.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]