ناشد عدد من الناشطات السياسيات والمحزبات، الأحزاب العربيّة الأربعة التي ستشكّل القائمة المشتركة الموعودة، بتخصيص أكبر عدد ممكن من المقاعد للنساء ضمن الأماكن الـ10 الأولى.

وتدعو النساء، قادة الأحزاب والجهات المفاوضة، الى إنصافهن من خلال تمثيل ملائم لهن.

وقالت عضو اللجنة المركزية للحركة العربيّة للتغيير - سندس صالح لـبكرا: يجب أن تستند لنتائج الانتخابات الاخيرة اساساً. وهذا ما جعل اعادتها ممكنة لأن النتائج أكثر وضوحاً هذه المرة وقريبة.

وتابعت: اعادة المشتركة من شأنها زيادة نسبة التصويت والمشاركة مع أنّ السبب الأساس لعزوف الناس عن التصويت بالأساس، ليس وجود مشتركة او عدمه وانما فقدان أمل وعدم ثقة بالأحزاب والسياسة القطريّة والتناحر الحزبي وغيرها .. ولكن اعادتها قد تسهل الخروج للناس برسالة موّحدة وأقوى.

وحول أهمية التمثيل النسائي بالأماكن الـ10 الأولى، قالت: علينا أن نسعى لتمثيل منصف عادل للنساء ولقضايا النساء داخل الأحزاب العربية وداخل المشتركة .المشتركة تعطي نموذج لمجتمعنا ومؤسساته وكل تنظيم اجتماعي داخله، عليها أن تأخذ بعين الاعتبار أن تمثيل عادل للمرأة وقضاياها هو هدف ووسيلة في آن واحد ، فبهذا هي تعكس نموذج حي لانخراط النساء بدوائر اتخاذ القرار المختلفة وقيادة مجتمعنا ثقافيًّا، اقتصاديًا، فنيًّا ، سياسيًّا ، اجتماعيًا وكل المجالات .

واختتمت حديثها: انا اؤمن ان النساء تأتي بنظرة ثاقبة ومنظور واسع شمولي لقضايا مجتمعنا ويمكنها أن تأتي بآليات عمل جديدة وإضافية تضيف لنضالنا وتحسنّ من أوضاعنا .

القوَة الكبرى

من جانبها، قالت نائبة رئيس المغار عن "الجبهة" - د. نهى بدر لـبكرا: كما أسفرت الانتخابات السابقة بأنّ القوّة الكبرى والتمثيل الأكبر كان من نصيب الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة وهذا ان دلّ يدلّ على أنّ تركيبه المشتركة القادمة يجب أن يأخذ بعين الاعتبار قو الجبهة وتمثيلها بالأماكن المضمونه الأولى مقارنة مع باقي القوائم.

وتابعت: ومع ذلك يجب العمل على رص الصفوف من اجل انجاح تركيب المشتركة بكل مركباتها واحترام مطالب الجماهير الناخبة وعدم التشرذم من أجل المقاعد او الحساسيّات الغير مجدية والتي تصب في صالح اليمين المتطرف فالوحدة قوّة.

وناشدت د. بدر، الأحزاب بطرح خطّة عمل بقولها: على الأحزاب طرح خطة عمل مشتركة وواضحة للناخب العربي تعنى بالقضايا الحارقة لمجتمعنا .

ووجّهت رسالة للأحزاب عبر "بكرا" جاء فيها: رسالتي هي أن يكون الائتلاف بين الأحزاب غير مبني على مصالح شخصيّة ممكن من شأنها بالنهاية القضاء على التمثيل الحزبي وجرّ المواطنين الى عدم الخروج للتصويت ويجب العمل على تعزيز وتقوية الثقة بين المواطنين والأحزاب من خلال طرح نهج سليم وشفاف حتى يستطيعوا اقناع المواطنين للخروج للتصويت من أجل ارتفاع نسبه التصويت والتصدي لليمين المتطرف من خلال تمثيل أكبر للعرب.

وأردفت: يجب العمل على احترام المواطن العربي من خلال الوضوح والشفافيّة في جميع الطروحات ومع احترام الاخر واحترام رؤيته الحزبيّة وعدم المس باحترام المواطنين والحثّ على عدم القبول بشراء وبيع الذمم من اي طرف . ويجب رفع الوعي بين الجماهير العربيّة فكرامتنا باحترام اخلاقياتنا .

واختتمت كلامها: طبعا مهمّ جدّاً اعادة النظر من قبل جميع الأحزاب من أجل اعطاء فرص للتمثيل النسائي بشكل أكبر وأوسع . لما يعود من اهميّة الموضوع وتحقيق المساواة العادلة والكاملة بين جميع الاطراف فلا يعقل المناداة والتغني بالحقوق والمساواة بأي موضوع وعلى أرض الواقع نرى العكس تماماً . واذا فحصنا نرى بانه يوجد لدينا العديد من النساء الناشطات فكريّاً وسياسيّاً ومجتمعيّاً ولا يقلن أهميّة عن أيّ رجل ويمكنها تمثيلنا بالكنيست على أكمل وجه ومن هنا اتوجه لجميع الأحزاب لاعادة النظر في رفع عدد المقاعد للتمثيل النسائي لتحقيق العدالة والمساواة الجندريّة على أرض الواقع ولا تبقى شعارات على الورق ولنثبت للجميع بأنّنا شعب يرتقي بنسائه ورجاله اسوة ببعض . معا لزيادة التمثيل النسائي وتحقيق التغيّر المجتمعي وهذه فرصتنا لاعادة المشتركة بكل مركباتها وزيادة نسبة الحسم وعدد المقاعد ومن أجل التمثيل النسائي الأكبر في الانتخابات القادمة.

على القائمة المشتركة أن تعيد اللحمة بين جميع أطيافها

من ناحيتها، قالت عضو مجلس عبلّين المحلي - فوز عثمان عبيد لـبكرا: على القائمة المشتركة أن تعيد اللحمة بين جميع أطيافها وأن تشمل تمثيل عادل ومنطقي لكلّ الاحزاب الفاعلة على الساحة السياسيّة بين ابناء مجتمعنا اذ يتلائم التمثيل مع ما أفرزته نتائج الإنتخابات الأخيرة حيث ظهرت جليّاً القوّة الحقيقيّة لكل حزب، وبناء عليه على العشرة الاوائل أن يكونوا بحسب ما هو قائم اليوم.

وتابعت: بالنسبة الأماكن من المقعد الـ11 يجب التشاور والتوافق على الترتيب الملائم والداعم لهذه القائمة من شخصيات اجتماعيّة لها دورها ولها اضافة نوعيّة على القائمة من نساء ورجال كان لهم الدور المشرف والوطني في خدمة أبناء شعبنا.

وأردفت: كما اتمنى من قيادة جماهيرنا المتمثلة اليوم في البرلمان أن يتحلّوا بالمسؤوليّة الكافية لاعادة هذه اللحمة لنسترد ثقة الجمهور بالقيادة وأن يتحلّوا بالحكمة والرؤيا المستقبليّة لما تمليه هذه الفتره من تحديّات صعبة ومصيريّة كمواجهة صفقة القرن والغاء قانون القوميّة وبناء مشروع وطني يتلائم مع طموحات ابناء شعبنا.

وأنهت حديثها: ومن هنا أدعو ابناء وبنات شعبنا كل من منصبه ومكانه أن نتكاتف ونعمل كلّ ما بوسعنا لإنجاح مشروع القائمة المشتركة وتقديم الدعم لقياداتنا ولكل نشطاء الأحزاب وتشكيل طواقم عمل مشتركة والترفّع عن الحزازات والنقاشات والخلافات.

الانتخابات الاخيرة أفرزت النتائج

وقالت الناشطة السياسية فداء طبعوني لـبكرا: الانتخابات الاخيرة أفرزت النتائج وحسبها يجب أن تكون التركيبة ولكن الأهمّ باعتقادي هو إسقاط حكومة نتنياهو اليمنية والتحدي الأكبر والأهمّ هو أن ترتفع نسبة التصويت في المجتمع العربي وأن يرتفع التمثيل العربي وأن تكون القائمة المشتركة القوّة الأكبر في نضالنا من اجل العدالة والمساواة للجميع.

وأنهت حديثها: رسالتي للجميع هذة الانتخابات مفصلية ولقد حصلنا على فرصة ثانية من أجل زيادة التمثيل العربي والديموقراطي . علينا الآن العمل من أجل تحقيق الهدف ومن اجل إسقاط حكومة اليمين ونطالب بزيادة التمثيل النسائي.

فهل ستستجيب الأحزاب للصوت النسائي وتدخل المزيد من النساء بدلاً من الاكتفاء بامرأتين بالأماكن الأولى؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]