تجري اللجنة المهنية المكلفة بإسداء المشورة لإدارة وزارة الصحة بشأن نظام التطعيمات – نقاشاً حول إمكانيات تبكير سن تلقي الوجبة الأولى من التطعيمات المضادة لمرض الحصبة – من سن عام واحد إلى سن تسعة شهور، وذلك في مسعى لمكافحة انتشار المرض.

ويشار الى انه منذ شهر آذار مارس من العام الماضي (2018) تم في إسرائيل تشخيص (4) آلاف و (256) حالة إصابة بمرض الحصبة، من بينهم ألف و (151) مريضاً تتراوح أعمارهم ما بين عام واحد وحتى أربعة أعوام.

وجاء الاقتراح المتعلق بتبكير سن التطعيم من جهة الهيئة المسماة "لجنة القضاء على الحصبة"، برئاسة البروفيسور "مانفرد غرين"، رئيس كلية الصحة العامة في جامعة حيفا. كما أوصت هذه اللجنة بتبكير سن تقديم الوجبة الثانية من هذه التطعيمات في سن عام ونصف، بدلاً من تقديمها للأطفال عند دخولهم الصف الأول ابتدائي.

نسبة المتطعمين ضد الحصبة – 96.2%

ومن جهتها – تدعي الشركات المنتجة للقاحات والتطعيمات انه لا توجد أبحاث تؤكد نجاعة وأمان التطعيم في سن تقل عن عام واحد، ولذلك فحتى في خضم الانتشار الراهن للحصبة تم تقديم التطعيمات للأطفال الذين هم دون سن العام الواحد في حالة التحسّب من التعرض للإصابة بهذا المرض، أو في حالات السفر الى خارج البلاد.

وبالإضافة الى ذلك، فإن التطعيم ضد الحصبة في سن مبكرة، يعتبر عاملاً معطلاً لنجاعة التطعيم لأنه تكون لدى الأطفال في هذه السن مضادات مستمدة من الأم.

ووصف البروفيسور نداف دافيدوفتش، رئيس كلية الصحة العامة في جامعة بئر السبع النقاش الجاري حول هذه القضية، بأنه " نقاش هام، بين مؤيد ومعارض، لكن تبكير سن التطعيم ليس هو القضية المركزية، بل أن الأمر الأهم هو تقوية وتعزيز وتدعيم خدمات الصحة العامة بالميزانيات والكوادر المهنية، بحيث يتلقى الأطفال التطعيمات في الوقت المناسب" – كما قال.

وتجدر الإشارة في هذا السياق الى ان المعدل القطري للتطعيم ضد مرض الحصبة – يبلغ 96.2% من مجمل جمهور الهدف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]