كتبت صحيفة "هآرتس" أن إدارة ترامب أعلنت، الليلة الماضية، أن السلطة الفلسطينية أطلقت سراح تاجر من الخليل كانت قد اعتقلته في الأسبوع الماضي، بعد مشاركته في مؤتمر البحرين. وكتب مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، في حسابه على تويتر: "يسعدنا أن السلطة الفلسطينية أطلقت سراح الفلسطيني الذي قُبض عليه بعد مشاركته في ورشة السلام من أجل الازدهار. نتوقع مواصلة المحادثات مع كل من شارك في ورشة العمل ومع أي شخص يريد مستقبل أفضل للفلسطينيين".

وكانت المخابرات الفلسطينية قد اعتقلت، في نهاية الأسبوع، التاجر صلاح أبو ميالة. ووفقاً لتقارير فلسطينية، فقد احتجزته قوات الأمن فور عودته من المؤتمر. وأكدت مصادر في المخابرات الفلسطينية في حديث لها مع صحيفة هآرتس أنه تم اعتقال أبو ميالة، لكنه لم يحدد ما الذي يشتبه به. ووفقًا للمصادر، فإنه يتم اتخاذ قرار بشأن مثل هذا الاعتقال من قِبل المستوى السياسي في رام الله، وليس من خلال المستوى التشغيلي في الخليل.

وأفيد أيضًا أن رجال المخابرات الفلسطينية حاصروا منزل تاجر آخر شارك في المؤتمر، أشرف غانم، من أجل اعتقاله، لكنه تمكن من الفرار. وادعت مصادر المخابرات الفلسطينية أن غانم، أحد سكان الخليل، قام بمهاجمة رجل أمن فلسطيني قبل عام.

وقال مسؤول بارز في فتح، مقرب من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، لصحيفة "هآرتس"، في نهاية الأسبوع الماضي، أن اعتقال المشاركين في مؤتمر البحرين يحظى بدعم من قبل الجمهور الفلسطيني. وأكد أن أبو ميالة وغانم ليسا من كبار رجال الأعمال وإنما من التجار المتوسطين. وقال إن مشاركتهم في المؤتمر، الذي قاطعته السلطة الفلسطينية، يعتبر في نظر الفلسطينيون تحديا. وقال مصدر في قوات الأمن الفلسطينية لصحيفة "هآرتس" إن حكومة ترامب أصرت على دعوة تجار وتعريفهم كرجال أعمال حتى يتمكنوا من القول إن الفلسطينيين حضروا المؤتمر.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "الإدارة الأمريكية لم تستوعب بعد فشل ورشة العمل في البحرين"، مضيفًا أن "الفشل الحارق، على الرغم من سياسات العقاب والتهديدات التي يتبعها ترامب، يمثل رسالة مهمة إلى الإدارة الأمريكية بأن سياسة الإملاء لن تحقق إنجازات". وأضاف أبو ردينة أن الرئيس الأمريكي يعتمد على فريق ينحاز بشكل مطلق لصالح إسرائيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]