"البلدة القديمة وسوق الناصرة هم جوهر المدينة" هكذا بدأ طارق شحادة مدير جمعية الثقافة والسياحة في الناصرة حديثه ل "بكرا" عن المبادرات والمشاريع الجديدة في البلدة القديمة كمقدمة لإعادة احياء السوق، وتابع قائلا: كان سوق الناصرة ينتعش بالزوار والسياح وعبارة عن مجمع تجاري ضخم الا ان هناك ظروف عديدة منها الترميمات والمجمعات التجارية الضخمة سببت بإغلاق معظم المحلات التجارية في السوق وعدد كبير من السكان تركوا بيوتهم ورحلوا كل هذه الأمور جعلت السوق هامدا وفارغا من الحركة التجارية، جمعية الناصرة للثقافة والسياحة وضعت خطة منذ عشرون عاما من خلال تغيير نهج وتطوير مصالح جديدة منها بيوت الضيافة وإيجاد أماكن ترفيهية لأهل الناصرة والبحث عن آليات جديدة لإعادة الشباب للسكن في سوق الناصرة، مراكز ثقافية ومكاتب ومتاحف هذه الأمور كلها تزيد من قيمة السوق

هناك اكثر من 20 بيت ضيافة جديد، اقيموا منذ أربعة سنوات ويستقطبون السياحة الفردية

وأضاف قائلا: لكن الامر بحاجة الى خطة شاملة وقد وضعنا هذه الخطة وسلمناها للبلدية عام 2008 وتم تحديثها عام 2013 وتم رصد بعض الميزانيات من وزارة السياحة لتطوير بعض الأمور في البلدة القديمة، وكانت هذه البداية، ولكن منذ ذلك العام هناك جمود وثبات في قضية تعامل الحكومة مع البلدة القديمة، حيث لم ترصد ميزانيات حديثه لأي توجيه، اضاءة وانارة او ترميمات وتصليحات، اتاحة وتسهيل الوصول الى السوق هذه كله يحتاج الى دعم حكومي، بعد ذلك تكون هناك عملية تسويق وإنتاج منتجات جديدة، المبادرات الموجودة اليوم في سوق الناصرة هي مبادرات فردية كمحاولة لإحياء السوق مثل الانتعاش في الناصرة بموضوع بيوت الضيافة حيث ان هناك اكثر من 20 بيت ضيافة جديد، اقيموا منذ أربعة سنوات ويستقطبون السياحة الفردية من خارج البلاد.

" اطلب من الرجال ان يتعلموا من النساء"

ونوه: يجب ان يكون هناك خطة شاملة جديدة لإعادة فتح المحلات التي أغلقت في السوق واحياءه وهو امر بحاجة لدعم الحكومة وللأسف هي غير موجودة، النساء اليوم يقمن بفعاليات ونشاطات وفتح محلات في سوق الناصرة وانا اطلب من الرجال ان يتعلموا منهن، كل امرأة من اللواتي فتحن محل في السوق هي قصة وامر جميل، ولكن هذا لا يكفي نحن بحاجة الى جهود اكثر لإعادة انعاشه.

الناصرة تغلبت على طبريا بحركة السياحة الوافدة اليها

وعن الوضع السياحي في الناصرة في السنوات الأخيرة ابدى شحادة تفاؤلا كبيرا نتيجة الحركة السياحية الوافدة الى الناصرة حيث تساهم بدعم الاقتصاد النصراوي وقال: منذ عشرون عاما الحديث كان عن انعدام السياح في الناصرة، الامر كان بحاجة الى بنى تحتية وقمنا بتطوير جزء منها وكانت قضية التسويق أيضا التي حللناها بعد ان افتتحنا جمعية الناصرة للسياحة حيث اقمنا شبكة تسويق في كل العالم بهدف وضع الناصرة على الخارطة السياحية واليوم نحصل على جوائز لان الناصرة أصبحت مقصد سياحي وليس معبر للسياح، السائح يزور الناصرة أولا بعدها يتوجه لاماكن أخرى، الناصرة هي المركز التي تجلب السياح، لفترة طويلة كان هناك تهميش من قبل وزارة السياحة مع عدم وجود آلية تسويق من قبلنا كمدينة وقد نجحنا كجمعية بهذا العمل، في الماضي لم يكن هناك فنادق كان لدينا فقط 600 غرفة واصبح لدينا 2000 غرفة ونحتاج الى 1500 غرفة إضافية ما خلق منافسة في السوق، إضافة الى المنتج النصراوي وحسن الضيافة جميعها أمور كشفناها ومشاريع جديدة مثل البلدة القديمة، المقاهي والمطاعم، اصبح لدينا منتج كامل يغري السائح ليقضي وقت أطول في الناصرة وهذه هي الحرب التي يجب ان نخوضها. هدفنا الأساسي دائما رفع عدد السياح حتى يساهم بالدعم الاقتصادي للناصرة ويعود بالفائدة على سكان المدينة، حتى ان الناصرة سبقت طبريا في عدد السياح حيث تأتي الرقم الثاني بعدها، أحيانا يكون هناك زيادة بالحجوزات ولا نجد غرف فندقية في الناصرة، أحيانا الأوضاع الأمنية تؤثر بالحركة السياحية ولكن حتى اللحظة الوضع جيد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]