وجه رؤساء بلديات بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، نداءً إلى بابا الفاتيكان فرنسيس، حول المخاطر المحدقة بالوجود المسيحي في الأراضي المُقدسة، خاصةً بعد قرار المحكمة العليا الاسرائيلية لصالح جمعية "عطيريت كوهانيم" الاستعمارية في قضية عقارات بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في باب الخليل بالقدس المحتلة.

ونص النداء الذي وجه للبابا الأسبوع الماضي ووصل "صفا" نسخة عنه: "قداستكم قد تجوّل في الماضي بالشوارع القديمة في المدينة المقدسة، وشهد قداستكم بأن هذه الأملاك في باب الخليل هي الممر لجميع بطريركيات وكنائس المدينة المقدسة، بما فيها جميع الطرق المؤدية إلى أقدس الكنائس، كنيسة القيامة."

وعبّر النداء عن تخوّف رؤساء البلديات الثلاث من أن استحواذ الجمعية الاستيطانية الاستعمارية على أملاك الكنائس سيهدد مصير التنوع في الحي المسيحي، وسيؤدي الى تضييق في الوصول الى الأماكن المقدسة.

وقال "إن قرار ما يسمى بالمحكمة العليا أتى في فترة تشهد تضييق في حصول المواطنين على الهويات الشخصية وفرض شروط تعجيزية للحصول على لم شمل الأسر".

كما تضمن النداء تذكير لقداسة البابا بنداءٍ سبق وأن تقدم به رؤساء البلديات الثلاث حول وادي الكرميزان، حيث أن جدار الفصل العنصري الذي يمر في قلب الوادي قد أثر على جميع مناحي الحياة هناك.

وأضاف: "القيود والتهديدات التي تمس وصول المواطنين الى أراضيهم التي تشكل الصمود والبقاء للعديد من العائلات المسيحية"، وتمس التواصل مع الرهبان والراهبات في الوادي يحتاج إلى تدخل قداستكم العاجل. وشمل النداء سرداً للخلفية القانونية لجدار الضم.

واختتم رؤساء البلديات الثلاث ندائهم بالقول: إن ما سبق ذكره ما هو إلا بعض القيود التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي على المجتمع المسيحي في الأراضي المقدسة، بهدف إجباره على الرحيل، وبذلك تهديد الوجود الرئيسي للمسيحيين في أرض يسوع المسيح.

وطالب رؤساء البلديات الثلاث البابا بالتدخل لمنع تغيير الوضع القائم "الستاتيكو"، والحفاظ على "الحجارة الحية من أبناء وبنات الأراضي المقدسة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]