أشارت أبحاث جديدة إلى أن معظم الرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما، والنساء اللواتي تجاوزت أعمارهن الـ60 عاما، يجب أن يتناولوا أدوية خفض ضغط الدم.

وأوضحت الدراسة التي أجريت في The Lancet أن هناك زيادة في الأزمات القلبية والسكتات الدماغية التي يمكن الوقاية منها بنسبة تقدر نحو الثلث في المملكة المتحدة.


وفي الوقت الحالي، يوصى باستخدام الأدوية بناء على ضغط دم المريض، لكن البحث الجديد يشير إلى أن جميع المرضى المؤهلين للاستينيات يجب تقديمهم تلقائيا وإعطاؤهم أدوية ضغط الدم، حتى لو كانت قراءاتهم طبيعية.

كما أن النتائج، بحسب صحيفة "تليغراف"، أشارت إلى أن أي شخص يقدر أنه معرض لخطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 10% خلال العقد المقبل يجب أن يمنح الأدوية، على الأقل مرة واحدة في اليوم.

وبموجب هذه المعايير، يكون العمر وحده مؤهلا لمعظم الرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما، والنساء فوق سن الـ60.

الدراسة التي أجريت على 1.2 مليون مريض، من قبل كلية لندن للصحة والطب، قارنت الطرق المختلفة في تقييم المرضى، ووجدت أنه وفقا للمعايير الحالية التي يتم استخدامها، فإن حوالي 6.5 مليون شخص مؤهلون للحصول على أدوية ضغط الدم التي لا تكلف سوى بنسات.

ووجدت الدراسة أنه إذا تم علاج جميع المصابين لمدة عشر سنوات، فإنه سوف يتم منع 233152 من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وقالت الدراسة إن أي تغيير في الإستراتيجية -للتوصية بالعقاقير لجميع المؤهلين- سيعني أن 8.6 مليون شخص سيكونون مؤهلين، وبعد عقد من الزمن يمكن أن يترجم هذا إلى تفادي 89796 سكتة دماغية.

لكن البحث يلفت إلى أن التوجيه الجديد الذي سيوسع المعايير لن يمنع حدوث عدد كبير من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
وقالت الدكتورة إيميلي هيريت، مؤلفة الدراسة الرئيسية، "إن ضغط الدم هو مجرد عنصر واحد من مخاطر القلب والأوعية الدموية المطلقة، إن الإستراتيجية الحالية تتعامل فقط مع الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ولكن هذا لا يعني أن الكثير من الأشخاص يمكن أن يستفيدوا من علاج خفض ضغط الدم".

ورأت انه ينبغي دائما اكتشاف التغييرات في نمط الحياة قبل وصف الأدوية للمرضى.

وأضافت: "النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن هناك حاجة إلى إعادة تقييم إرشادات العلاج الحالية".
المصدر: عربي21

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]