يواصل عضو اللجنة الشعبية في بلدة العيسوية شمال شرقي القدس محمد أبو الحمص لليوم الثامن على التوالي اعتصامه على المدخل الغربي للبلدة عند محطة الوقود على ضوء قرار إسرائيلي بابعاده عن البلدة لمدة 19 يوما بتهمة توثيقه للممارسات الاسرائيلية والتصدي والدفاع عن القرية.

ويقول أبو الحمص انه بعد تسلمه القرار رفض أن يأوي إلى منزل آخر خارج قريته وآثر أن يصمد في مركبته على المدخل الغربي للبلدة وينام فيها لجذب الأنظار إلى حال المقدسيين.

ووصف قرار ابعاده عن بلدته العيساوية بانه سياسي لتقويض نشاطه داخل البلدة وكسر شوكته كمقدسي والحد من توثيق ونشر الممارسات والإجراءات الإسرائيلية داخل البلدة.

وبين ان قرار المحكمة يشير انه يعرقل عمل القوات الإسرائيلية داخل البلدة وان وجوده خارج البلدة من شانه ان يسهل من مهام عملها من ناحية امنية.

وأشار الى انه يقوم باستقبال زوجته وافراد عائلته وأهالي البلدة ووفود تضامنية من بينهم جماعة ناطوري كارتا والتجمع الوطني المسيحي واخرين.

يذكر ان الناشط أبو الحمص تعرض للإبعاد عن العيسوية عدة مرات كانت أطولها لمدة ثلاثة أشهر وعشرة أيام، حيث يتم منعه من دخول قريته التي فيها منزله وعائلته كما أنه كان يتعرض للتوقيف لساعات عشرات المرات.

وفي سياق متصل قالت وزارة الخارجية والمغتربين في تقرير لها ان بلدة العيسوية في القدس المحتلة تتعرض لحملة شرسة من القمع والتنكيل والتضييق والعقوبات الجماعية، تصاعدت في الشهرين الاخيرين بشكل منهجي غير مسبوق في محاولة لتركيع مواطنيها وكسر صمودهم ودفع مواطنيها الى الرحيل عنها. ووفقاً لمتابعاتنا ولتقارير حقوقية وانسانية واعلامية فقد وصل عدد ضحايا الاعتقالات العشوائية ومن جميع الفئات العمرية الى ما يقارب الـ 700 معتقل بحجج وذرائع واهية، واقتحامات ليلية متواصلة لمنازل المواطنين في البلدة بهدف ترهيبهم واشاعة الخوف في صفوفهم، هذا بالاضافة الى الاغلاقات المتكررة لمداخل البلدة وشل حركة المواطنين ونشر المئات من قوات الاحتلال وشرطته في شوارع وأزقة البلدة وعلى أسطح المنازل، وأيضا حملات الهدم وتوزيع الاخطارات بالهدم والغرامات المالية الباهظة التي تستهدف ضرب مصادر دخل وعيش المواطنين.

وتؤكد الوزارة أن حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في العيسوية يندرج في إطار حملات التهويد المتواصلة التي تطال جميع انحاء القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، خاصة وأن العيسوية تقع في قلب مشروع استيطاني تهويدي ضخم التهم الغالبية العظمى من اراضي العيسوية وصادر حقهم في التوسع العمراني الافقي، بالاضافة لأن العيسوية تمثل حالة مقاومة مستمرة لسياسة التهويد والاستيطان، ومثال صارخ لحالات القمع الممنهجة ضد الوجود الفلسطيني في القدس، ضرب هذه الحالة المميزة في الصمود والمقاومة هي محاولة لكسر شوكة المواطن المقدسي في مواجهة المخطط الاستيطاني الاحلالي الاستعماري للقدس.

وقالت الوزارة نهيب بالمواطنين المقدسيين كافة لتعزيز صمود أهالي العيسوية، ونطالب المؤسسات والشركات ورجال الاعمال بدعم صمودهم، وندعو المجتمع الدولي الى الانتباه لما يحدث في العيسوية من استهداف ممنهج من قبل دولة الاحتلال، وادانة كل ما تقوم به ضد العيسوية وقاطنيها.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]