هددت شركات السفريات الموحدة العاملة في القدس الشرقية بالتوقف عن تقديم خدمات النقل العام يوم الاثنين القادم في اعقاب فشل المفاوضات في الأسابيع الأخيرة بين هذه الشركات ووزارة المواصلات الإسرائيلية .

وقال مهند أبو احمد مدير شركة باصات القدس رام الله ان شركات السفريات الموحدة العاملة في القدس الشرقية هي تعمل ضمن رخصة رسمية من الوزارة لذا يحق لها الحصول على كافة حقوقها حتى تتمكن من تقديم خدماتها للمواطنين.

وأشار الى ان هناك العديد من المشاكل التي تعاني منها هذه الشركات في القدس الشرقية أهمها الازمات على الشوارع والمرور عبر المعابر والنقص بالمعدات والأجهزة والمحطات المركزية والمحطات على الطرق مؤكدا ان هناك اهمال من قبل وزارة المواصلات تجاه هذه الشركات.

وقال عرضنا مطالبنا على وزارة المواصلات ولم نحصل الا على القليل منها وهذا لا يكفي لاستمرار عملنا, وتقديم خدمات مميزة, لذا قررنا التهديد بالإعلان عن وقف الخدمات.

ولفت الى ان شركات السفريات بحاجة الى حافلات جديدة وتحسين رواتب السائقين والخدمات المقدمة للمواطنين إضافة لتطوير المحطات المركزية وتسهيل المرور عبر المعابر وعدم الانتظار لساعات طويلة.

واكد ان هذه الشركات تعاني من وضع اقتصادي صعب لا يمكنها من الاستمرار بعملها اذا لم تتلقى الدعم الكافي الذي هو حق لها على غرار الشركات الإسرائيلية الأخرى.

وذكر انه جرت مفاوضات واتصالات مع وزارة المواصلات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية ولم نصل الى تقدم حقيقي ونامل ان نصل لحل غدا الاحد وفي حال فشلت المفاوضات سيعلن عن وقف خدماتنا موضحا اننا ندرك ان عدم تقديم الخدمات سيكون على حساب معاناة المواطنين والطلاب لكن ربما من خلاله نستطيع الحصول على حقوقنا.

وأوضح ان حوالي 300 الف مسافر يستقلون الحافلات يوميا وندرك انهم سيحرمون من خدماتنا.

وكان سائقوا شركات الحافلات في القدس الشرقية قد شرعوا في بداية عام 2017، بوقف العمل احتجاجا على رفض وزارة المواصلات الاسرائيلية مساواتهم بزملائهم العاملين في الشركات الاخرى ورفع اجورهم التي يستحقونها منذ زمن طويل وطالبوا بضرورة العيش الكريم وتحقيق المساواة وعدم التمييز الا ان بعض المطالب لم تتحقق.

وتعمل في القدس الشرقية اليوم سبع شركات للحافلات من شمال المدينة الى جنوبها تحت مظلة شركات السفريات الموحدة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]