تعتبر المرشحة ايمان خطيب ياسين نفسها، ناشطة جماهيرية اجتماعية، ولا ترى أي فرق بين النشاط الاجتماعي والنشاط السياسي، حيث أنهما يكملان بعضهما.
وفي لقاء خاص لموقع "بـُكرا"، أجرته الزميلة خلود مصالحة، قالت المرشحة ايمان خطيب ياسين: أن العمل السياسي الذي انا في صدده اليوم هو عمل سياسي بحت يتحدث عن التسريع والكنيست الاسرائيلي، لهذا لا ارى غرابة بالموضوع و انا اعتبره هو امتداد لعملي الجماهيري واعتقد انه تكملة طريقي. في الكنيست هناك تشرع القوانين وتجاب القضايا لهناك وتتم عملية المطالبة بقوننتها.


وحول الدعم، قالت: البيئة الشخصية اعتادت على انني متواجدة في الحير العام بشكل دائم. البيئة العائلية الموسعة داعمة جدّاً والمجتمعية هناك مؤيدين ومعارضين وهناك من يتساءل عن سبب دخولي هذت المجال.

وتابعت: انا أعي الواقع المتواجدة فيه والتحديّات المتواجدة امامي ولكن اؤمن انه يجب أن يكون لنا دور كنساء بشكل عام وبخاصّة النساء الملتزمات.
اؤمن انه يجب ان يكون تمثيل لكل الشرائح وكل الانتماءات داخل المجتمع ونحن نعلم ان هناك نساء كثر يريدون ان يكونوا جزء من حياة شعبهن والتواجد في أماكن اتخاذ القرار.

عن الكنيست، قالت: الكنيست ليست حلم بالنسبة لي، ولكن حلمي هو أن اكون في كل مكان بإمكاني التأثير فيه والعمل لمصلحة شعبي.عند تواجد امرأة ملتزمة في الكنيست، هذا سيجعل موضوع تواجد النساء الملتزمات في كافّة المجالات على أنّه أمر طبيعي.


وأوضحت: نحن كنساء ملتزمات عندنا تحديّات جمّة ونعلم انه احيانا يكون هناك تحييد لنساء لكونهن ملتزمات ونعلم انه يكون تحييد كذلك لنساء لكونهن غير ملتزمات لذا يجب تقييم الانسان على انه انسان. يجب النظر له على انه انسان وليس على دينه او عرقه او لونه او جلسه. يجب النظر الى الكفاءات.

وفي ردّها على سؤال حول نظرة الإسلام للمرأة وتعارض النسويّة مع الدين، قالت: اعتبر ان الإسلام هو منصف للمرأة وهو أعطى مكانة للنساء. يجب التفرقة بين الإسلام كدين وتصرف المسلمين . الدين اعطانا حقّنا في الميراث وحقنا في اختيار الزوج. النسويّة وجدت في البداية بالإسلام وهي اعطاء مكانة وحقوق للنساء وأخذنا هذه الحقوق في الإسلام. لا ارى ان هناك تعارض بين الإسلام وبين مكانة النساء وإعطاء النساء حقوقهن.
هناك قوانين اقرت في الإسلام لانه هناك نظام مجتمعي معين بنهاية المطاف هناك مساواة بين الرجل والمرأة فلا يجب ظلم الإسلام.

وأكدّت خطيب - ياسين: أرفض توجّه ان الإسلام لم ينصف النساء، بل على العكس هو انصفهن وانا جئت للحركة لانني اريد بيت يحترمني كامرأة ملتزمة ويضمن لي حقوقي الشرعيّة.الأمومة ليست ظلم للنساء، أريد ان اكون أنثى فخورة بانثيون وفخورة بدوري كامرأة وكأم.
الأمومة شيء مقدّس وهي ليست تخلّف وانا ضدّ التطرّف بكلّ أنواعه وأؤمن ان هناك مكان وحيّز للجميع.
كل انسان بامكانه اختيار الحياة التي يريد عيشها ولا يحقّ لأحد أن يفرض على الفرد طريقة وأسلوب حياته.

القضايا الخلافية في المشتركة


وحول القضايا الخلافية في المشتركة، قالت: المشتركة مكونة من اربعة احزاب وهذا صحيح فكلّ حزب يمثل فكر معين ومعتقد معين ويمثل شريحة من المجتمع
نحن بصفتنا مشتركة تمثيل مجتمعنا بأحسن وأفضل صور في كل مكاني وهناك نقاط اختلاف، وانا أنظر للاختلاف على انه شيء طبيعي فهو يخلق الإبداع والتميز والتخصّص.اعتقد ان فوق الـ90% من قضايا مجتمعنا هي مشتركة ونحن سنمثل قضايا مجتمعنا امام الدولة الاسرائيليّة الصهيونيّة ولا نختلف على حقوقنا المدنية والاجتماعية وحقوقنا القوميّة.

وزادت: الاختلاف هو على رأي وعلى مبدأ، واعيين ومتعلمين ويعرفون لأين ذاهبون ولأي سبب يدخلون للكنيست. نحن نطالب بدولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ولا خلاف في هذا الموضوع. وتواجدك في مكان لانتزاع حقوقك لا يعني
أن نتنازل عن المبادئ ، كلّنا نتفق انه من الممكن أن نكون جسم مانع، لا نتحدث عن تحالف ولا جزء عن حكومة نحن بعيدون عن هذا الأمر لسنوات في خضمّ الأجواء السياسية. ممكن أن نكون كتلة مانعة بشروط والشروط وضعت من السابق ولا يمكن التنازل عنها مثل
الغاء قانون القومية وقانون كيمينيتس.


واختتمت كلامها: لا يمكن ترك الساحة وعلينا أن نظلّ فيها ليتغير الواقع الموجودين فيه.وصلت الى هذا المكان للخلفية القوميّة، القضايا القوميّة هي الأساس.
لا شك أنّ معاناتنا المدنية والاجتماعية هي بسبب انتماءنا القومي لذا هناك دمج بين الموضوعين.


يشار الى ان ايمان خطيب - ياسين تقطن في يافة الناصرة وهي من مواليد عرّابة البطّوف وامّ لأربعة أبناء بالإضافة لكونها عاملة اجتماعية مع لقب ثاني في
تخصص النساء والنوع من جامعة تل ابيب مع أطروحة ماجستير في مجال الأمومة والهوية كما أنها موجّهة مجموعات وحل نزاعات وعملت في العقدين الأخيرين ، مؤسسة ومديرة لمراكز جماهيرية في المجتمع العربي.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]