"للأسف، لا يتوفر أساس جدي لندعم حكومة مكونة من أحزاب يسار الوسط، بسبب البرنامج الواضح لكاحول لافان بضم غور الأردن وغيره من الأراضي الفلسطينية، وكان الغرض من اقتراحنا وشروطنا تكوين جسم مانع فيما لو توفرت ظروف سياسية شبيهة بالظروف التي سنحت عند تشكيل حكومة رابين عام 1992، حين جرت المفاوضات على إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق المساواة".
هذا ما قاله في مقابلة مع "بكرا" النائب د.يوسف جبارين، المرشح العاشر في القائمة المشتركة عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، مضيفًا أن مطالب الجماهير العربية تشمل الآن أيضًا الغاء كافة القوانين والعنصرية مثل قانون القومية وقانون كامينيتس "ونأمل أن يتغيّر خطاب كاحول لافان، وعندها لكل حادث حديث" – كما قال، لافًا إلى أن وجود "المشتركة" في المعارضة لا يعني غيابها عن الفعل السياسي والبرلماني لمصلحة قضايا الجماهير العربية.

"خطاب نتنياهو – لا سامي"!
ويرى النائب جبارين أن غرض نتنياهو من "قانون الكاميرات" التغطية على تورطه في قضايا الفساد وترهيب وردع الناخبين العرب عن التصويت، بينما وصف رسالة نتنياهو الأخيرة إلى ناخبيه، والتي تضمنت مقولة بأن العرب يسعون إلى إبادة اليهود- بأنها "خطاب لاسامي" يستهدف شعبًا بأكمله، ظلمًا وعدوانًا.

وفيما يتعلق بإعادة تشكيل القائمة المشتركة، قال د.جبارين أنه على الرغم من التأثير، فإن عودتها بمركباتها الأربعة هو أمر هام بحد ذاته لأنه كان وما زال مطلبًا جماهيريًا "ونحن نلمس الآن مزيدًا من الثقة والقوة والطمأنينة والانسجام بين مركبات القائمة"- كما قال، متوقعًا ارتفاع نسبة تصويت الناخبين العرب إلى ما يزيد عن 60%، وفي حال استمرار هذه الوتيرة لا يستبعد بلوغ نسبة 70% وتحصيل 15-16 مقعدًا، وإذا ما أقبلت الجماهير على الصناديق كما يحدث في الانتخابات البلدية، فبالإمكان بلوغ 18-19 مقعدًا.

"هجمة الأحزاب الصهيونية"
وأشار النائب جبارين إلى أن الخلافات بين مركبات المشتركة في الانتخابات السابقة (نيسان) أدت إلى زيادة معينة في تصويت الناخبين العرب للأحزاب الصهيونية "لكن الأمر تبدو الآن مختلفة ايجابيًا، لا سيما وأن ميرتس تحالفت مع باراك، صاحب الإرث الدموي الذي لا يزول من ذاكرة وضمير الجماهير العربية"- كما قال.

واستذكر في هذا السياق أن يوم الانتخابات (17.9) هو موعد محاكمة الجنرال بيني غانتس دوليًا في لاهاي (هولندا) إثر دعوى قدمتها أسرة فلسطينية على خلفية تورطه في جريمة حرب أدت إلى مقتل عدد من أفرادها "لذا، نبقى نحن العنوان الصحيح لشعبنا".
ونفى النائب جبارين ما يشاعر ضد النواب العرب أنهم لا يعبأون بمطالب وهموم الجماهير، فأشار إلى أن نشاطهم يتركز غالبًا (بنسبة تقارب 97%) على القضايا المطلبية اليومية، مضيفًا أنه حقق، شخصيًا، ريادة وامتيازًا في هذا المجال، حيث قدم (400) استجواب حول قضايا هامة ملحة- استنادًا إلى تقارير رئاسة الكنيست.
كما شدد على اسهاماته واسهامات المشتركة في طرح قضايا الجماهير أمام المحافل القانونية الدولية، مثل قانون القومية، والقضايا المتعلقة بحقوق الانسان والهوية ومكانة اللغة العربية وقضايا الأرض والمسكن "ونلقى دعمًا طيبًا من هذه المحافل"- كما قال، مشيرًا إلى أن الشكوى التي تم تقديمها إلى مجلس حقوق الانسان ضد قانون القومية ما زالت قيد البتّ.
واختتمت المقابلة بنداء وجهه النائب د.يوسف جبارين إلى جمهور الناخبين مناشدًا الدعم بالتصويت الواسع لزيادة التمثيل البرلماني لتعزيز الهوية وتكثيف الجهد لصالح القضايا الملحة وترسيخ الكرامة الوطنية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]