صرح الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي، غادي ايزنكوت، بإن تصريحات كبار المسؤولين في الحكومة بشأن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش ضد أهداف إيرانية في سوريا والعراق " تشكل خرقاً فظاً بسياسة التكتم والغموض المتبعة عادة تجاه مثل تلك العمليات، ومن شأنها تعريض أمن إسرائيل للخطر" – على حد تعبيره.

وجاء هذا التصريح في أول مقابلة صحفية مع ايزنكوت منذ مغادرته لمنصبه العام الماضي، أفصح خلالها عن مواقفه الصريحة من القضايا الأمنية والسياسية المختلفة.

وتطرق الجنرال ايزنكوت الى علاقته بوزير الأمن السابق ليبرمان، الذي قال عنه انه عارض عملية الجيش ضد أنفاق حزب الله، فاستذكر انه خاطب ليبرمان قائلاً : سيدي الوزير، انني أكن لك الاحترام، وأنا أعمل تحت إمرتك، لكنني خاضع لسيادة وإمرة الحكومة.

وأضاف: حدث لي، اكثر من مرة، ان جهة سياسية نصحتني بالخروج الى الحرب، على هذه الجبهة أو تلك، لكن هذه القضية شطبت من بساط البحث! 

وفيما يتعلق بما يجري في غزة، يدعي ايزنكوت ان تقوية حماس هي بمثابة خطأ فادح، "وعلينا ان نجلب نهاية سلطتها في القطاع" – على حد تعبيره .

ويرى ايزنكوت في ما يسمى الحلف الدفاعي المشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة "أمراً لا لزوم له، ولا يستند الى أي منطق او مبرر".
وأبدى رأيه في الأصوات الداعية الى تقليص الميزانية العسكرية، فقال:"لا يجوز ان نتحمل مخاطر ومغامرات نحن في غنى عنها، وأي تقليص للميزانية العسكرية يشكل خطأ جسيماً".

نصرالله وبشار الأسد 

وصرّح الجنرال ايزنكوت خلال المقابلة بأن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال تمير هايمن، أعلن قبل شهرين ان حزب الله لا يملك حتى الآن القدرة على امتلاك صواريخ دقيقة، وهو يعلم بقدر لا يقل عن حسن نصرالله ماذا يتوفر، وماذا لا يتوفر لدى حزب الله.

وصرح كذلك بأن الهدف البعيد المدى لإسرائيل هو إضعاف سلطة حماس الى حد كبير، وخلق ظروف تتيح لجهة معتدلة ان تدير شؤون قطاع غزة، والجهة الوحيدة الجديرة بهذه المهمة هي السلطة الفلسطينية .

وتطرق الجنرال ايزنكوت الى النظام السوري، فقال ان " بشار الأسد قد تلقى منا ضربات موجعة، لكنه أدرك انه اذا ما اقدم على الرد والمواجهة، فانه بذلك يعّرض حكمه وأسرته وطائفته للخطر، ولذا فقد لزم الصمت".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]