اجم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، اليوم الإثنين، المجتمع العربي، بعد أن وجه اتهامات للعائلات العربية بقتل بناتهم.

ووصف أردان المجتمع العربي  في الداخل بأنه "مجتمع عنيف"، وفق ما نقل عنه موقع صحيفة معاريف.

وأضاف "خلال النزاعات، بدلا من التوجه للقانون ورفع دعاوى قضائية، تنتهي بالطعن بالسكين أو بسحب السلاح".

وتابع بشكل عنصري "هناك حقيقة أخرى، أن الأم تسمح لابنها بقتل ابنتها لأنها تواعد رجلاً ليس من الأسرة".

وبعد هذه التصريحات، حاول أردان التخفيف من حدتها، وقال في تغريدة على تويتر، إن مسؤولية مكافحة الجريمة والعنف في المجتمع العربي تقع على عاتق الحكومة والشرطة.

وأضاف "إن الجمهور العربي جمهور ملتزم بالقانون"، داعياً في الوقت ذاته الجميع للتعاون من أجل تغيير القوانين الثقافية الحياتية داخل الوسط الفلسطيني ومنع عمليات الانتقام والحد منها، وذلك بدعم من قيادة القطاع الفلسطيني.

وردًا على تلك التصريحات، قال أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة، إن أردان بدلاً من أن يتحمل مسؤولية سلامة الجميع، فضل الاختباء وراء المزاعم العنصرية، والتهرب من الحقائق.

وأشار إلى أن عدد القتلى ارتفع منذ عام 2000 بعد أن تخلت الشرطة الإسرائيلية عن حماية الشوارع والمناطق العربية

وقال "إن الجريمة في المجتمع العربي ليست نتاجاً للثقافة العربية، بل هي عنصرية الحكومة، فالوزير الذي يعتبرنا أعداء ويرفض حمايتنا من المنظمات الإجرامية التي تحصل على الغالبية العظمى من أسلحة الجيش يجب أن يفهم أنه لا يوجد مجال لهذه العنصرية في عام 2019".

وأكد أن المجتمع العربي سيواصل الكفاح من أجل أبسط حقوق المواطن وهي الحق في الحياة والأمن.

من جانبه قال يوسف جبارين من القائمة المشتركة، إن أردان يتهرب من المسؤولية بإلقاء اللوم على الضحية، واصفاً تصريحاته بأنها عنصرية وتشهيرية.

وأضاف "لو كانت الشرطة تلعب دورها في مواجهة الجريمة كما هو الحال في المجتمع اليهودي، لما وصلنا إلى هذا الحجم الحالي من الجريمة"، مشيرًا إلى أن الجناة يواصلون العمل بحرية تقريباً.

وتابع "الثقافة المعيبة هي الثقافة العنصرية التي تنظر إلى المواطنين  العرب كمواطنين من الدرجة الثانية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]