رجحت مصادر صحفية إسرائيلية بأن يفشل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في مهمة تشكيل الحكومة ضمن المهلة التي منحها إياه الرئيس روبي ريفلين.

وبينت المصادر أن نتنياهو سيضطر لإعادة مهمة تشكيل الحكومة لريفلين بعد 12 يومًا وهو موعد انتهاء المهلة الأولى لتشكيلها ومدتها 28 يومًا والتي بدأت بعد انتهاء الانتخابات الأخيرة.

وتوقعت رفض ريفلين منح نتنياهو مهلة جديدة لتشكيل الحكومة وبالتالي تكليف زعيم تحالف "أبيض – أزرق" –بيني غانتس- بهذه المهمة.

فيما يسعى نتنياهو لكسب الوقت ومحاولة إحداث اختراقات بصفوف أحزاب الوسط واليسار سعيًا لتشكيل حكومة ضيقة أو انتظار قرار المستشار القضائي للحكومة فيما يتعلق بملفات الفساد المتهم بها سعيًا للوصول إلى قرار بعدم وجود نية لمحاكمته ما يعني ارتفاع اسمه الحزبية والشعبية.

وعن خيارات غانتس لتشكيل الحكومة حال تكليفه بعد 12يومًا، فقد ذكرت القناة "12" العبرية أنه سيكون بإمكانه تشكيل حكومة ضيقة مكونة من تحالفه، وحزب العمل، وحزب المعسكر الديمقراطي "ميرتس".

بينما ستدعمه الأحزاب العربية من خارج الحكومة، وحزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان من خارج الحكومة بتعهده بعدم التصويت ضده بالكنيست أو على الأقل الامتناع عن التصويت.

في حين يرى خبراء في الشئون الحزبية الإسرائيلية بأن حكومة كهذه –إذا ما تم تشكيلها– فلن تصمد طويلًا بالنظر إلى التناقضات التي تعتريها، فقد قال ليبرمان أكثر من مرة إنه "لن يكون جزءاً من حكومة تشترك فيها الأحزاب العربية".

وفيما يتعلق بسيناريو تشكيل حكومة وحدة، فيرى الخبراء بأن "هكذا خيار بات ضعيفًا بالنظر إلى التباين بوجهات النظر وسعي نتنياهو الدائم للاستحواذ على أي حكومة والبقاء على رأسها ومطالبة البقية بالانضواء في إطاره".

وفي النهاية يبدو بأن الحالة الحزبية الإسرائيلية دخلت في مأزق هو الأخطر منذ إنشاء الكيان، إذ انقسم الشارع الإسرائيلي إلى معسكرين يرفض أحدهما الشراكة مع الآخر، فيما يعجز كل منهما عن الوصول إلى نسبة حسم في الكنيست تؤهله لتشكيل حكومة قابلة للحياة.

المصدر: وكالة صفا
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]