برز في السنوات الأخيرة اقبالا كبيرا على العمليات التجميلية الجراحية سواء التي تجري بعد حوادث معينة او لتحسين صورة خارجية معينة للإنسان، في حين انه بالمقابل اقتصر الأطباء لهذا النوع من الاختصاص على الرجال فقط دون النساء علما ان النظرة التجميلية خصوصا للنساء تحتاج أحيانا الى نظرة نسائية مبدعة، هذا ما اعتقدته طبيبة الجراحة التجميلية العربية الأولى رانيا خطيب فاهوم حيث حدثت "بكرا" عن مسيرتها المهنية والأكاديمية قائلة: درست الطب العام في التخنيون وطبقت لمدة عام كامل في مستشفى رمبام من بعدها تخصصت في الجراحة العامة خلال دراستي لمدة سنتين وبعدها توجهت الى الجراحة التجميلية واعمل اليوم كجراحة تجميلية في مستشفى رمبام وفي شبكة عيادات تجميل في الخضيرة واملك عيادتي الخاصة في منطقة ليف همفراتس.

العمليات التجميلية فيها مجال كبير للإبداع بعيدا عن بروتوكول معين

وتابعت: خلال السنة التطبيقية الأولى في رمبام لم يكن واضحا بالنسبة لي أي المجالات اريد ان أتوجه ومجال التجميل لم يكن بالحسبان خلال مرحلة التعليم ولكن قررت خلال التطبيق ان اجرب لمدة شهر الجراحة التجميلية وحينها كشف عالم كبير امامي، طب جسدي وطب نفسي وضحة نفسية، العمليات فيها مجال كبير للإبداع بعيدا عن بروتوكول معين حيث يستطيع الطبيب ان يجري عملية التجميل بالطريقة التي يراها مناسبة، ويشمل مجالات عديدة وواسعة مثل السرطانات الجلدية لحالات الحرق وإعادة الترميم وتشوهات خلقية وغيرها، وهناك عامل اخر ان المجال لم تعمل به النساء لذلك كان تحدي بالنسبة لي. الامر لم يكن سهلا خصوصا عندما تكونين متزوجة لكن بالمواظبة ودعم العائلة أستطيع ان اوفق بين عائلتي واولادي وبين مهنتي.

هناك توجه للنساء للموضوع من المجتمعين العربي واليهودي ولكن بشكل قليل جدا


وعن احتكار الرجال لموضوع الجراحة التجميلية قالت: المجتمع اعطى انطباع ان الجراحة التجميلية حكرا على الرجال، بينما هناك توجه للنساء للموضوع من المجتمعين العربي واليهودي ولكن بشكل قليل جدا، طريق التخصص في هذا المجال ليس سهلا وهناك مغامرة معينة منها إضاعة وقت في انتظار المناقصة وبالنهاية لا تحصلي على الوظيفة ولكن انا خضت التجربة ونجحت، كما ان الشق الطبي من الموضوع كجراحة ليس سهلا بل يحوي حالات صعبة ومعقدة حتى نفسيا مثل الحروق والتشوهات وكل ذلك يجعل النساء يبتعدن عن الموضوع علما ان الطلب على الشق التجميلي معظمه من النساء والنساء ترتاح مع الطبيبة التجميلية اكثر من الطبيب كما ان النظرة التجميلية للنساء اكثر تطورا من الرجال باعتقادي. هناك نقص مخيف من النساء في الجراحة التجميلية اعلم ان ذلك ليس سهلا ولكن بالنهاية من تريد ان تدخل المجال ستنجح.


سأعمل على اتاحة الجراحة التجميلية بشكل أوسع في المجتمع العربي وخصوصا امام النساء

وعن طموحاتها قالت: اليوم انا اعمل في الطب العام في كل المجالات والجراحة التجميلية، في شهر اذار انوي التوجه الى بلجيكا لاستكمال دراستي التجميلية بهدف دراسة موضوع ترميم الثدي لدى النساء وبعدها ساطور عيادتي بشكل أفضل خصوصا ان نساء كثيرة تتوجه لي وتطلب وجود طبيبة تجميل في المجتمع العربي ولا يعلمون بوجودي لذلك سأعمل على اتاحة اكثر خدمات في المجتمع العربي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]