يستدل من المعطيات الاولية أن عدد السيارات الجديدة التي تم تسليمها لأصحابها الشهر الماضي (أكتوبر تشرين الأول) سجل تراجعاُ كبيراً بنسبة 30%، حيث تراوح عددها ما بين 14 – 15 ألف سيارة فقط، مقابل حوالي (21) ألف سيارة سلّمت لأصحابها في نفس الشهر من العام الماضي (2018).

ويعلل المراقبون هذا التراجع بكثرة الأعياد في الشهر الماضي (رأس السنة العبرية ويوم الغفران وعيد العرش)، حيث كان عدد أيام العمل الاعتيادي فيه محدوداً (13 يوماً)، هذا بالإضافة الى ان عدداً من مستوردي السيارات يواجهون حالياً نقصاً في طرازات السيارات المرغوبة، وخاصة سيارات "الهيبريد".

واستناداً الى المعطيات – تسلّم المشترون (2200) سيارة من طراز "كايا" بفضل وصول أول شحنة من هذه السيارات من فئة "نيرو هيبريد"، على الرغم من النقص في طرازات "بيكانتو". وجاءت في المرتبة الثانية سيارات "تويوتا" التي تسلّم المشترون (1850) سيارة من هذا الطراز، بينما بلغ عدد سيارات "يونداي" التي بيعت رسمياً (1500) سيارة فقط، لكن هذا الطراز ما زال يحتل المقام الأول من حيث التعداد الإجمالي العام.

ويتوقع المراقبون استمرار التراجعات خلال الشهر الحالي (نوفمبر تشرين الثاني) والشهر التالي (ديسمبر كانون الأول) حيث جرت العادة ان يشهد هذان الشهران تراجعاً بمبيعات السيارات لان المشترين يفضّلون تسلّم السيارات الجديدة في الشهر الأول من العام (يناير كانون الثاني)

ارتفاع كبير في ضريبة شراء "الهيبريد"

ومن المتوقع هذا العام تفاقم ظاهرة التراجعات في هذا المجال بسبب استمرار النقص في المخزون، وبسبب المحاولات الرامية الى رفع الأسعار من أجل تغطية فوارق مرحلة الانتقال الى استخدام السيارات التي تتحرك بالطاقة الكهربائية. وبالإضافة الى ذلك، فان مستوردي سيارات "الهيبريد" يفضلون "التخلص منها" في ديسمبر كانون الأول بموجب الضرائب الراهنة، حتى يتسنى لهم البيع ابتداء من الشهر التالي بموجب السعر الجديد.

ويشار الى ان ضريبة الشراء المفروضة على سيارات "الهيبريد" سترتفع بنسبة تتراوح ما بين 30% -40%، بينما ترتفع الضريبة على "الهيبريد" التي تعمل بالتعبئة بنسبة 20% - 25% حتى تخفيض بالسعر قدره (60) ألف شيكل، في حين يمنح تخفيض بقيمة (75) ألف شيكل على أسعار السيارات ذات الضريبة المنخفضة بنسبة 10%. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]