سندس صالح: ظروف مجتمعنا تغذي ظاهرة العنف، والنساء هي الشريحة الأكثر تضررا

يتزامن اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، مع حالة خطيرة جدًا من تفشي العنف بشكل عام في مجتمعنا، وضد النساء بشكل خاص، فعدد القتلى منذ بداية العام وصل الـ85 في مجتمعنا، وعدد القتيلات من النساء في البلاد، وصل 20، بينهن 13 امرأة قتلن على خلفية كونهن نساء، ناهيك عن عدد كبير جدًا من النساء العربيات اللواتي تعرضن للعنف بشتى أشكاله، واللواتي يشكلن نسبة عالية من النساء المعنفات في الملاجئ، هذا بالإضافة إلى مئات أو آلاف النساء اللواتي يتعرضن للعنف ولا يقمن بالتبليغ.

ضمن مواكبة "بـُكرا" لقضايا العنف وقضايا العنف ضد النساء بشكل خاص، والعمل على مناهضتها عبر التوعية، أجرينا سلسلة من اللقاءات مع ناشطات في المجال، وفي حديث مع الناشطة والسياسية، مديرة جمعية "مجتمعنا"، سندس صالح، اجابت على بعض الأسئلة وأكدت على أهمية مناهضة هذه الظاهرة.

سؤال: بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء، نحن في 2019، وما زال مجتمعنا يشهد جرائم عنف كثيرة، وبينها ضد النساء، كيف تقيّمين العمل على مناهضة هذه الظاهرة ؟
- أجابت سندس صالح: عندما نتحدث عن العنف ضد النساء لا يمكن ان ننعزل عن الواقع السياسي والاجتماعي نحن نعيش كأقلية أصلانية ونواجه تهميش وافقار هذا الواقع مما يسبب العنف عامة وضد النساء بشكل خاص وهي الشريحة الاكثر ضررا ومن فوضى السلاح، وسياسات التهميش. والنساء بجميع المجالات تعاني التمييز بكافة المجالات بهذه البلاد كونها امراة على الاساس الجندري وعلى كونها مضطهدة هناك مخططات وبرامج حكومية ومساعي ولكن حتى الان لا تلتقي للحفاظ بشكل عام يجب ان نكثف العمل حتى نقلل العنف الكلامي والجسدي ورفع التوعية عند النساء.

سؤال: هنالك ارتفاع بنسبة 12% بالشكاوى للشرطة حول جرائم الاغتصاب ,وهل هذا مؤشر على ارتفاع نسبة الوعي في هذا المضمار؟
- لا شك ان زيادة الشكاوي من شأنه ان يعالج من حد هذه الظاهرة والحد من تفاقم الظاهرة الرفاه الاجتماعي يد على ارتفاع وتحسن الوعي ونحن لا نعول على الشرطة لأنها اثبتت فشلها مرة تلو الاخرى في محاربة الشرطة ويجب ان يكون رفع التوعية وبرامج اكثر في المدارس ولجنة المتابعة وكل الجمعيات يجب عليها العمل معا لأجل الحد من هذه الظاهرة.

من الجهة التي تتحمل المسؤولية اكثر في موضوع العنف ضد النساء ؟ومن أين تبدأ الحلول؟.
- كل الاطر والمؤسسات هي مسؤولة عن أمن وأمان المجتمع والنساء بشكل خاص، كل الأطر التي تنشط في المجتمع العربي عليها ان تعمل من حد هذه الظاهرة سياسيات الحكومة يجب ان تعمل على مكافحة ظاهرة العنف. واندماج النساء بسوق العمل والوضع الاقتصادي من شانه ان يرفع مستوى الحد من العنف في مجتمعنا.

ما هي رسالتك؟
الحفاظ على الامن والامان في المجتمع، عندما يفتقد المرء الاحساس بالأمان، تكون بداية انهيار المجتمع. تقاس المجتمعات بمكانة المرأة علينا ان نضع مكانة المرأة نصب اعيننا من اجل ننهض عندما نعاني من الفقر، لا يمكن ان نغير الوضع الاقتصادي تقدم مكانة المرأة هو تقدم المجتمع.