بحضور واسع عقد مساء أمس الجمعة، مؤتمر القوى السياسية " مقاطعون "، في قاعة زين في مدينة طمرة بدعوة من حزب الوفاء والاصلاح، وحركة ابناء البلد وحركة كفاح وشخصيات مستقلة وعدد كبير من الناشطين والناشطات السياسيين. ترأس عرافة البرنامج المحامي والمنسق الاعلامي لحزب الوفاء والاصلاح زاهي نجيدات، وتحدث خلال المؤتمر كل من الناشطة الطلابية مرح مغامسة، عضو المكتب السياسي لحركة ابناء البلد سهيل صليبي، نائب رئيس حزب الوفاء والاصلاح البروفيسور ابراهيم ابو جابر، المحلل السياسي اليف صباغ ونائب الامين العام لحركة كفاح أيمن حاج يحيى.

خلفكم أكثر من 40% من مجتمعنا مقاطعين للتصويت للكنيست

تحدث خلال المؤتمر المحلل السياسي اليف صباغ قائلا في كلمته: اول الاسئلة التي تتبادر للأذهان ويكون فاتحة للنقاش لماذا تقاطعون، وهذا السؤال شرعي، ولكن انا اسأل لماذا نصوت؟ من حقي اسألك لمن تصوت ولماذا تصوت وما الهدف من التصويت وهل تستطيع القيام بشيء من هذا التصويت؟ فيجيبون أنا أصوت حتى نؤثر! تؤثر على من؟ 71 سنة تلعب بهذا الملعب وهو ليس لك، الخيل ليست لك والقوانين لا تضعها، على ماذا تلعب؟ مطلبي الوحيد قف وراجع تاريخك، راجع نشاطك وراجع منهجك، هل نجحت في شيء؟

البروفيسور ابراهيم ابو جابر نائب رئيس حزب الوفاء والإصلاح، قال في كلمته: هدم بيوت عربية وملاحقات سياسية وعمليات اغتياليه لقادة العمل الوطني الفلسطيني، وأنتم تعلمون ماذا اقصد، هذه هي الكنيست منذ أكثر منذ 70 عاما ولنا تمثيل في هذه المؤسسة التشريعية، الى اليوم هناك تمثيل للمواطنين العرب الفلسطينيين في الداخل، ماذا فعل هؤلاء؟ لا اقل لم يطالبوا ، فاللعبة وقوانينها معروفة ، 70 عاما في أروقة الكنيست من اجل الشرب والرواتب والكنيست لم يفعل شيئا ، هذه الاشياء لا تذكر على هامش مجتمعنا ، فالمقاطعون في المجتمع العربي تزيد نسبتهم عن ال 40% ، فاعلموا تماما انكم لستم وحيدين في هذه القاعة فخلفكم اكثر من 40% من مجتمعنا مقاطعين للتصويت للكنيست ، ومن حقي ان ارد باسم حزب الوفاء والإصلاح على من وصف المقاطعين بالنشاز ، ووصفهم بأنهم يغردون خارج الاطار الوطني، اقول لكم عبارة واحدة "اعلم تماما ايها المحترم ان الاصل هو المقاطعة، الأصل في الدفاع عن ثوابتنا وحقوقنا المشروعة، حق شعبنا الفلسطيني لإقامة دولته الفلسطينية هو المقاطعة وليس الهرولة الى الكنيست.

النضال البرلماني لا أسقط قانونا ولا استعاد أراضينا

الناشطة الطلابية مرح مغامسة قالت في كلمتها: النضال البرلماني او ما يسمى بالنضال البرلماني لا أسقط قانونا ولا استعاد أراضينا، لا يخفى عليكم الهيمنة السياسية الاسرائيلية، والملاحقات والتضييقات المستمرة والمتصاعدة تجاه ابناء شعبنا. وفي ظل غياب المشروع الوطني الجامع وتخاذل قيادتنا وتقييد صف الخطاب الفلسطيني بالداخل بما يتلاءم مع الديمقراطية الصهيونية المزعومة يبقى خطاب المقاطعة هو الخطاب الحقيقي الحر من غطرسة الصف الإسرائيلي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]