أكد المحلل السياسي ومدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في چفعات حبيبة، محمد دراوشة ان المشتركة أحرزت إنجازًا لم يسبق له مثيل.

وقال لـبكرا: حصول المشتركة على ١٥ مقعداً هو وسام شرف لشعبنا الذي يعرف كيف يتعاضد في لحظة الهجوم عليه ليصبح كتلة متلاحمة امام المعتدين، ويقف سداً منيعاً امام وخلف قيادته وكرامته، ويرفض سياسة التجزئة والتقسيم التي مارسوها ضدنا على مدار سنوات.

قوة


وتابع: هذا الإنجاز يعطينا زخماً وقوة للتصدي لسياسات التمييز والعنصرية بقدرات وإمكانيات إضافية، وجرأة أكبر لطرح قضايانا على منصة الكنيست والإعلام الاسرائيلي، وكذلك على المنصات الدولية. هذه المرة تصرفنا كشعب يحمل قيادته على أكتافه. وهذا درس لنا يجب ان نفهمه لصياغة مستقبلنا السياسي.

وعن الانجاز، قال: هذا الإنجاز سيفيدنا كثيراً بكل الأحوال، حتى ولو قامت حكومة يمين، فسيكون التصدي صارخاً وقوياً، وسنضع هذه الحكومة في الكثير من المواقف المحرجة لإجبارها على تقديم برامج عمل تهمنا في القضايا الاقتصادية والاجتماعية، وفي حالة إعادة الانتخابات، فسيشكل هذا الإنجاز نقطة انطلاق جديدة لزيادة حجمنا وتمثيلنا ليتلائَم مع حجمنا السكاني، لنصل قريباً ان شاء الله إلى ال-٢٠ مقعداً، ولنغير من خلالها خارطة السياسة الاسرائيلية.

ووجّه دراوشة رسالة جاء فيها: هنالك رسالة مهمة نبعثها هنا لما يدعي اليسار والمركز في الساحة الاسرائيلية. نحن لا نقبل التهميش، لا نقبل التقليل من مواطنتنا، لا نصوت لاحزاب تنظر إلينا باستعلاء، لا نصوت لاحزاب لا تعطينا التمثيل اللائق، ونكنس كل من يكون انتهازياً في أحيائنا. هذا نضوج كبير لنا كمجموعة وكتلة تتصرف بعقلية المحارب. ولكن يجب ان تكون حربنا استراتيجية، تستند الى الممكن والمنطقي.

النساء العربيات 


وعن دخول اربعة نساء عربيات الى الكنيست، تحدّث: دخول أربعة نساء عربيات الى الكنيست، مما يشكل اكثر من ربع تمثيلنا البرلماني، هو شهادة إضافية للقفزة النوعية لنا كمجتمع. ويأتي هذا التمثيل ليتوج المسيرة الرائعة لنسائنا اللوات اخترقن الجامعات، واخترقت أسواق العمل، وها قد آن الاوان لاختراق الصف القيادي ليأخذوا دورهن، ليضيفوا الصبغة الخاصة، من حيث النظرة النسوية للأمور، والقضايا المجتمعية والسياسية الاخرى. دخول الأخت ايمان خطيب كامرأة محجبة هو انجاز بحد ذاته، لانها بذلك تستحضر قطاع كامل من مجتمعنا لم يأخذ مكانته اللائقة حتى الآن. هي ستمثل كل امرأة مسلمة ملتزمة، وستزيد من شرعية وجودهن في الحيّز العام الاسرائيلي.

كما وجه دراوشة رسالة للمشتركة وجاء فيها: رسالتي للمشتركة هي رسالة ابن فخور بهذا الشعب وبهذه القيادة التي عرفت كيف تتعاطى مع نبض الشارع، وتعاطت مع قضاياه الملحة وسمعت نقده واستوعبته. الشعب كافئَكم بأغلى ما يملك، وهي الثقة التي اعطاكم اياها، والتي تستحقونها. ولكن هذه الثقة تأتي مع توقعات بإنجازات كثيرة، منها الاقتصادية والاجتماعية، ومنها الوطنية، والاهم بناء مؤسسات تعزز من ثباتنا وتصرفنا الجماعي كشعب.

واختتم حديثه: المطلوب منها اعادة هيكلة المتابعة ودمقرطتها، بناء آليات دمقرطة المشتركة ذاتها لاتاحة تمثيل شرائح وأطياف إضافية في مجتمعنا، تأسيس صندوق وطني، إقامة حركة شبيبة عربية لبناء الجيل المقبل، إقامة جامعة عربية، والكثير من المشاريع العامة التي تعنينا جميعا.

أتمنى لهم ولنا النجاح والثبات والمزيد من الشموخ والاندفاع قدماً. يحق لنا ان نفرح.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]