أبلغت ادارة سكن ريزنيك في الجامعة العبرية بالقدس، الطلاب من مبنى 17 ضرورة مغادرته وذلك بذريعة أعمال الصيانة والترميمات.

وتعم أوساط الطلبة حالة من الغضب بسبب سياسات الجامعة التي وصفوها بالمجحفة بحقهم.

وقالت سيرين حامد وهي طالبة عمل اجتماعي وإدارة أعمال في الجامعة العبرية لـبكرا: الحركة الطلابية الفلسطينية في القدس ترى هذا العقاب الممارس من الجامعة العبريّة المتمثلة بسكنها "رزنيك" (والذي لن يتوقف هنا) في حقّ الطلاب العرب بسلبهم حاجة أساسيّة مقابل المطالبة شرعًا بحقوقهم، ليس بمعزل عن سياق القدس، وما هو إلّا سياسة يتّبعها الاحتلال بكافة مؤسساته لتحقيق أهدافه بطرق غير مباشرة.

وتابعت: منذ سنتين تقوم الجامعة عبر وسائل ملتوية بعسكرة هذا الحيّز السكني، وتحويله إلى ثكنة عسكرية، يرسلون إخطارات تصليحات وتحسينات، ليتبيّن بعد ذلك أنّه تجهيزات لتوطين الجنود.

مستمرون بخلق جوّ طلابي عربي فلسطيني

بهذا العقاب الذي فُرض على الطلاب العرب، حققت الجامعة هدفها بإخلاء طالبين عرب، بعدما شعروا بالذُلّ في كل مرة يضطرون بها للخروج من بنايتهم وسلك طريق خارجي في البرد والمطر من أجل قضاء حاجة أساسيّة.

هذا المشهد مألوف لنا كفلسطينيين، لسنا بمعزل عن أهلنا في الضفة الغربية ومعاناتهم في كلّ مرة يضطرون بها سلك طُرق تستغرق وقت أطوَل من المُعتاد للوصول لعملهم ومنازلهم.

وعن رسالة الطلاب، قالت:لن نسكت على أي إجراءات أو عقوبات أو تعامل مذلّ بحقّ الطلاب العرب، سنستمر بالربط الدائم بين المؤسسة الاكاديمية وفضح سياساتها المهينة والعسكرية. مستمرون بخلق جوّ طلابي عربي فلسطيني يُجيب على احتياجات الطلاب العرب الثقافية والاجتماعية

واختتمت حديثها: الحركة الطلابية الفلسطينية في القدس ستكون حاضرة لحماية الطلاب العرب وتمثيلهم في كل مرة يتطلب الأمر ذلك.

لا يمكن أبدًا التعامل مع الطلاب العرب كأنهم أغراض متنقّلة

وفي حديث لمراسل بكرا مع المحامي مهران امارة، قال: تعليقنا أنّ الجامعة تصرّفت بسوء نيّة واضح تجاه الطلاب العرب المعنيين في القضية، إذ وإن افترضنا -جدلًا- قانونيّة وصحّة خطوة الجامعة بإخلاء الطلاب بحسب العقد بينها وبينهم، فلا يمكن تنفيذ هذا الإخلاء بالمعطيات الموجودة إلا بظلمٍ سيقع على الطلاب بسبب الامتحانات المصيريّة مثلًا لا حصرًا.

وحول رسالة المحامين، تحدث: رسالتنا للجامعة؛ لا يمكن أبدًا التعامل مع الطلاب العرب كأنهم أغراض متنقّلة، متى شاءت استبدلت أماكن سكنهم ومتى شاءت منعت عنهم حقوقهم الأساسية، دون الأخذ بعين الإعتبار أي ظروف تعليميّة أو حياتية وبمسّ واضح وصارخ بحقوقهم الأساسية الدستورية.

حلّ وسط

وأنهى حديثه: حقيقةً لن ترفع دعوى ضد الجامعة كوننا قد توصّلنا مضطرّين باسم الطلاب- لانشغالهم بامتحاناتهم ولأجل عدم وضوح وتأكيد النتيجة في المحكمة- توصلنا مع الجامعة إلى حلّ وسط بحسبه يتم تمديد إقامة الطلاب في السكن حتى انتهاء مواعيد أ من الامتحانات للفصل الدراسي الحال. ولكنّ الجامعة وكي تصل إلى مآربها -بإخلاءٍ سريع للسكنات- أعلنت مسبقًا عن إغلاق الحمّامات بوجه الطلاب في ذات البناية بتعليل "أعمال الصيانة".

يذكر انه تم تمثيل الطلاب من قبل المحامين احمد نزيه امارة وإيهاب نوفل بالإضافة للمحامي مهران أمارة الذي حاورناه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]