لم تع سجود زعبي بصول، مدربة تنمية بشرية في مرحلة معينة قيمة حياتها إلى أن حدث معها ما لم تتوقعه، وكانت النقطة المفصلية التي تمسكت بها سجود واعتبرتها نعمة الهية وليس تجربة قاسية لتوجه دفة حياتها الى مسار اخر اكثر إيجابي جميل ومؤثر حيث بدأت حديثها ل "بكرا" عن سبب اختيارها التوجه للتنمية البشرية وقالت: اخترت ان اخوض هذا المجال لأنني انا من الأشخاص الذين مروا بتحديات كثيرة واشعر انه تجاهل الجانب النفسي يسبب عقبات كبيرة دون ان ننهض مجددا ونستطيع تخطيها، في الوقت الذي نتصالح مع أنفسنا ونبحث عن القدرات التي تؤهلنا نستطيع الانطلاق مجددا من منظور القدرة وان نلعب في نطاق التحديات والانجاز وان نفيد الاخرين، أتمنى ان تصل كل امرأة الى هذه الفكرة وان تتقبلها وتتعايش معها.

نعمة الهية وليست تجربة قاسية!

وعن تجربتها ومرضها الذي لاقت به نعمة الهية وليس تجربة قاسية حدثت "بكرا" قائلة: في بداية مراحل دراستي الاعدادية واجهت انخفاض حاد في النظر ولم أستطع ارتداء العدسات، انا كبرت كشخص لا يظهر ان لديه مشكلة من منظره الخارجي ولكنني طيلة الوقت كنت اتعامل مع نقص كبير في الرؤية تطلب مني الكثير من الطاقات، بعد ذلك واجهت مرض سرطان الدم الذي رآه كثيرون كتجربة قاسية ولكنني رأيته حكمة الهية لأنني لم اعرف قبل ان أصاب بالمرض قيمة ومعنى الحياة، هذه التجربة اعتبرت صفعة بالنسبة لي افاقتني من مرضي، قبل سنتين شخصت كمريضة سرطان عندما كنت في ال 37. وكان هناك علامات لمدة أكثر من عام انني اعاني من السرطان ولكن بسبب ضغوطات الحياة لم اكتشف انني اعاني من السرطان خلال هذه الفترة.

وتابعت: قدرتي على تخطي المرض بدأت مني انا من داخلي، حيث استوعبت انه ليس وقت الموت وان هناك أمور كثيرة ممكن ان اصنعها واقوم بها في حياتي، وتلقيت دعما قويا من بيئتي المحيطة امي وزوجي وشقيقي الذي مدني بأفكار كثيرة محورها انه لم يبق امامنا الكثير من الوقت وعلينا ان ننهي العلاج بسرعة ونتخطى المرض سريعا حتى نقوم بأمور كثيرة في الحياة.

سعادة الانسان تبنى على العطاء!

وتحدث سجود عن طريقتها بالعمل والتغيير خصوصا مع النساء وقالت: احدى الأمور التي تعلمتها من مرضي انه يجب ان نتواجد في بيئة داعمة والاهم ان ندعم انفسنا من الداخل وانت نبحث عن الأمور الإيجابية في الاخر وليس السلبية حتى نستطيع تكوين بيئة أخرى نحتاجها في الرينة. بالإضافة للعمل النسائي اعمل مع الأطفال والمراهقين وطلاب المدارس والنساء وارى التغيير الأكبر وصاحب التأثير الأكبر هن النساء، أرى المرأة اما ان تكون ارض خصبة تنمي شباب واعي وواعد او ارض ضحلة تؤدي الى مجتمع يعاني لسنوات، وانا اريد مجتمع يستطيع ان يعطي، لدينا قدرات كثيرة ولكن يجب ان نؤمن بها لذلك نعمل مع النساء بالأساس على تغيير القدرات والمعتقدات، وان نقتل المعتقدات السلبية يصبح لدينا القدرة على العطاء وسعادة الانسان تبنى على العطاء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]