أعربت مصادر مطلعة في منظومة تطبيق القانون عن ترجيحها لاحتمال فتح تحقيق في الشرطة حول قضية التجسس على رئيس حزب "كاحول لافان" – بيني غانتس. 

وكانت القناة (13) للتلفزة قد نشرت الأسبوع الماضي خبراً مفاده ان خبير الحاسوب – رفائيل فايتسمان – المسؤول عن الصرف على عملية التجسس على غانتس، قام بالعمل من داخل مكتب المحامي عميت حداد، وهو عضو في طاقم الدفاع عن نتنياهو، حيث أجرى (فايتسمان) خلال مدة طويلة لقاءات مع جهات مختلفة تنتمي الى مكتب المحامي حداد، معرّفاً نفسه على انه مدير تأمين المعلومات في المكتب.

وذكر ناشر الخبر، الصحفي باروخ قرا، انه عندما كان أصحاب الشأن يتصلون ببدالة مكتب المحامي حداد طالبين التحدث مع فايتسمان – كانت المحادثة تُحوّل الى "خبير الحاسوب" ("مدير دائرة تأمين المعلومات في المكتب"). ومن جهته، نفى المحامي عميت حداد ان يكون فايتسمان مسؤولاً عن مهمة تأمين المعلومات في مكتبه، بينما أعلن فايتسمان ان شركته المتخصصة بالحواسيب وبالحوسبة تتقاسم الزبائن مع مكتب حداد، ولهذا السبب فانه يجري اللقاءات في هذا المكتب.

والمحامي يوسي كوهن أيضاً

ويشار الى ان فايتسمان هو صاحب شركة "أرمور سايبر"، التي استُخدمت كشركة وهمية لدفع مئات الآلاف من الشواقل مقابل استئجار خدمات شركة "سي.جي.آي.جروب" للاستخبارات التجارية، من اجل جمع معلومات "مربكة ومعيبة" عن بيني غانتس.

ونُشر أن محامياً آخر من طاقم محامي نتنياهو، وهو يوسي كوهن، قام بدور رئيسي في المفاوضات الهادفة الى استئجار خدمات شركة "سي.جي.آي.جروب"، بينما اقتصر دور رفائيل فايتسمان على دفع الأجرة، مع الإشارة الى ان المحامي كوهن عمد الى تعريف الشركة المذكورة خلال المفاوضات على انها "شركة الحوسبة التابعة لحزب الليكود ".

وجدير بالذكر في هذا السياق، ان قانون تمويل الأحزاب ينص على إلزامها بدفع مصروفاتها من حسابها الخاص، ولذا فان استخدام الشركة الوهمية "أرمور سايبر" للصرف على مهمات التجسس ضد غانتس – يعتبر مخالفاً للقانون.

شركة " لبيع الحبر وأدوات الطباعة"

واستناداً الى المعلومات المدونة رسمياً – فقد تأسست شركة "أرمور سايبر" مطلع العام الماضي (2019)، عشية انتخابات الكنيست الحادية والعشرين (في ابريل نيسان من نفس العام). ويظهر على الموقع الالكتروني للشركة عنوان مكاتبها في مدينة "هود هشارون"، لكن في الواقع لا يُوجد للشركة مكتب في هذه البلدة، بينما "العنوان الحقيقي" لمراسلات الشركة كائن في منزل فايتسمان في مدينة بيتح تكفا. ويؤكد العالمون ببواطن المور ان فايتسمان ليس بالشخصية المعروفة في مجال السايبر في إسرائيل، رغم زعمه بأنه خبير في "السايبر الدفاعي" (حسبما هو مذكور في الموقع الالكتروني للشركة) – بل هو مسجل رسمياً كصاحب شركة لبيع الحبر وأدوات الطباعة والاتصالات.

ويُذكر انه تم النشر عشية انتخابات ابريل نيسان الماضي عن اختراق هاتف بيني غانتس، ووجهت أصابع الاتهام الى ايران. لكن تبين عملياً، ان الجهة التي سعت الى البحث عن معلومات شخصية عن غانتس – ما هي الا نتنياهو نفسه، وبعدة وسائل، من ضمنها شركة "سي.جي.آي جروب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]