في اعقاب استقالة رئيس الكنيست يولي ادلشتاين في ظل الظروف الراهنة يبقى السيناريو الأقرب هو تشكيل حكومة وحدة وطنية تحكمها ظروف الطوارئ، هذا ما أكدته القيادي محمد دراوشة مدير مشارك في مركز جفعات حفيفة الاكاديمي وأضاف ل "بكرا": السيناريو الأقرب حاليا هي حكومة وحدة بين تحالف كحول- لافان وحزب الليكود والسؤال ما سيكون مركبات هذا الاتفاق، على ما يبدو ان بيني غانتس وكاحول لافان هم اجبن من ان يقوموا بالخطوة المطلوبة وهي حكومة بديلة لحكومة نتنياهو وعلى ما يبدو ان العد الذي قطعه غانتس بانه لن يدخل الى حكومة مع الليكود على ما يبدو انه سيخالفه، ولكن هذا السيناريو مطروح حاليا عبارة عن حكومة وحدة تستمر من سنة الى ثلاثة سنوات، الحديث هو عن حكومة طوارئ ربما مع صلاحيات محدودة لن تقدم أي شيء تصلح لها تسمية جمود وطني وليست حكومة وطنية تعالج فقط قضية واحدة وهي القضاء على كورونا وربما تمرير ميزانية عام 2020 و2021 وحتى العرب متوحدون اليوم حول محاربة وباء كورونا ولكن هناك نقاط خلافية ستطفو بشكل سريع جدا على السطح وستكون بدون ادنى شك سبب كبير جدا لانقسام هذه الحكومة.

ونوه: نحن كمواطنين عرب اعتقد ان اخر شيء نريد ان يكون استمرار لنتنياهو او أي بصمة له في الحكومة المقبلة اذ ان سياساته خلال السنوات الأخيرة كانت عنصرية تهميشية تضعنا خارج الاجماع والمواطنة وتقلل من قيمتنا ووزننا المدني في البلاد، ولذلك اعتقد أي حكومة تشمل اليمين والأحزاب المتدينة هي حكومة ليست لصالح العرب على الرغم الكتلة التي ممكن ان تكون وتصنع بعض التوازن على خلفية الاتفاق المبدئي بين المشتركة وكحول لافان في قضايا اجتماعية عينية واقتصادية اعتقد ان كحول لافان سيلتزم بالاتفاقيات التي قام بها مع المشتركة حتى مع حكومة وحدة وطنية هذا سيضع نوع من التوازن مع السياسات الحكومية اليمينية المشهودة في حكومة الليكود، ولكن بأي شكل من الاشكال حتى نفضل حكومة حتى لو كانت اقلية على أي حكومة تشمل اليمين الإسرائيلي.

الدولة لن تقوم بدورها المدني بالشكل المطلوب في المجتمع العربي كما تقوم به بالمجتمع اليهودي

كما وجه دراوشة في ختام حديثه رسالة الى الجماهير العربية وقال: في ظل هذه الازمة نحن نتحدث عن وباء كبير جدا على المواطنين البقاء في البيت والحفاظ على انفسهم وابنائهم خصوصا ان الخدمات الصحية في المجتمع العربي هي اقل من المجتمع اليهودي، والوباء اذا انتشر في المجتمع العربي سيكون تأثيره سلبيا اكثر وسندفع الثمن اكثر من المجتمع اليهودي، والدولة لن تقوم بدورها المدني بالشكل المطلوب كما تقوم به بالمجتمع اليهودي لذلك علينا ان نأخذ الحيطة والحذر اكثر وان نحافظ على اجتماعياتنا ومحبتنا لبعضنا البعض من خلال البقاء في البيوت والتواصل من خلال شرفات المنازل او منصات التواصل الاجتماعي ونحافظ على بيئتنا وصحتنا ومطلوب ان نفكر بعقولنا وليس فقط بعاطفتنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]