أغرق موضوع العودة للمدارس بالتدريج، شبكات التواصل الاجتماعية بالمنشورات التي تعبر عن غضب الأهالي والمعلمين هذه الخطوة.

ويرفض الأهالي والمعلمون، إرسال ابنائهم إلى المدارس في الفترة التي ما زال فيها فيروس كورونا ينهش بالبلاد.

فهل يشعر الأهالي والمعلمون بالخوف من إرسال ابنائهم إلى المدارس؟ وما رأيهم بخطة العودة للمدارس بالتدريج

معلمة الاعلام مي صباح محاجنة قالت لـبكرا:بالطبع هناك تخوفات من هذا القرار، اشعر بتخبطات عديدة وكأن المصالح تتجه بأن تكون اقتصادية سياسية أكثر من أن تكون صحية، صحيح ان نسبة ازدياد عدد المصابين قلّت بشكل عام لكنها تزيد في مديتنا ام الفحم، كما وأن عدد الفحوصات غير كافٍ في البلدات العربية وما زال مجتمعنا بغالبه لا يلتزم التزاما كاملا بالحجر الصحي، بالتالي هذا يزيد خطر الاصابة دون وعي المصاب احيانا الأمر الذي بدوره ممكن ان ينتقل للعشرات والمئات دون سيطرة، لذلك لا أجد سببا لنعود للمدارس بروح جديدة وجيّدة وبظروف آمنة.

وتابعت: العودة للمدارس يجب أن تكون بمرحلة متقدمة أكثر من الآن وأن تكون المدارس مهيئة أكثر لاستقبال الطلاب.
لا أتوقع بأن يبعث الأهالي أطفالهم وأبنائهم وبناتهم للمدارس في ظل الظروف التي يبثّ لنا الاعلام كمية كبيرة من القلق وطلب الحيطة.



وأنهت حديثها: كلامي لا يعني بأن نستغني عن التعلم عن بعد وعدم تواصل المعلم مع طلابه، لا بل بدأت هذه الطريقة تثبت نجاحها في ظروف غير اعتيادية، وما اعتقده بأن نكثفه وأن نكون بتواصل يومي مع طلابنا على الأقل لبثّ روح الايجابية فيهم وتشجعيهم على البقاء في منازلهم للعودة لحياتنا الروتينية بأسرع وقت، وهذه منحة للطلاب الذين يستصعبون مادة معينة بأن يتواصلوا مع المعلم بهدوء وأن يدرسوا بشكل فعال وناجع للعودة بنشاط وبنجاح أكبر.


وبدورها، قالت المربية اسراء محاميد لـبكرا: انا اظن ان عودة الطلاب الى المدارس في مرحلة حرجة كهذه هو كمن يصب الزيت على النار..لاسيما اننا في فترة تصاعدية بشكل حاد لنسبة المرضى..ولا يجوز بان تتبع وزارة المعارف خطة كهذه فقط بناء على التخمينات بان الكورونا سينحسر في الاسابيع القادمة.

اخبار مقلقة

وزادت: يحب التروي وعدم تسريب اخبار كهذه لانها مقلقة للناس ومثيرة للرعب والضغط اكثر.. خلال الاسابيع القادمة تتضح الصورة..اما عودة في هذه المرحلة وان كانت تدريجية فمن شأنها ان تؤدي لتفاقم الوضع اكثر.

وخلص حديثها بالقول إلى ان: لذا يجب توخي الحذر من قبل المسؤولين لئلا يتخذوا قرارا خاطئا يندمون عليه..فأبناؤنا امانة في اعناقنا..ومن جهة اخرى لا اظن ان الاهل سيرسلون ابناءهم للمدارس من منطلق الحرص عليهم.

وقالت مديرة المدرسة الإعدادية الناصرة (على اسم الدكتور خالد سليمان) - مروة عثامنة لـبكرا: كمديرة مدرسة هناك نظرة اكثر شموليّة للأمر...نعم يجب الانصياع لتعليمات وزارة الصحّة ولتعليمات وزارة التربية من ناحية..ومن ناحية اخرى هناك ترتيبات وإجراءات يجب اتخاذها داخل اروقة المدرسة للمحافظة اولًا على سلامة الطلاب والطاقم التعليمي وسير العملية التعليمية بطريقة صحيحة وسلسة قدر الامكان.


وأنهت كلامها:حتى اللحظة لم تصدر اي تعليمات رسميّة بشأن العودة.. وفي حالة تقررت العودة انا متأكدة انها ستكون مدروسة ومخطط لها.. ونحن بدورنا سنصب كل اهتمامنا في طرق المحافظة على السلامة والأمان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]