قال د. إيرز أون، رئيس شعبة المراكز الطبية الحكومية في وزارة الصحة، خلال نقاشات لجنة الكورونا البرلمانية في الكنيست يوم الاثنين الماضي إن نشاط أقسام الكنيست آخذ بالتراجع بسبب انخفاض أعداد متلقي العلاج. "لم ننس أننا لم نتجاوز بعد أزمة الكورونا، وعلينا أن نكون جاهزين للموجة التالية"، كما أكد أون.

وقد شدد المسؤول على أنه "بسبب أن عدد الأسرّة المشغولة في هذه الأقسام آخذ بالتراجع، فإنه يجب إغلاق أقسام الكورونا. سنقوم بتجميع المرضى في القسم المخصص في المستشفى، حيث من المتوقع ألا يكون في كل مستشفى أكثر من قسم واحد، وبذلك نقوم بتخفيف الضغط والاكتظاظ في بقية الأقسام. عندما يكون عدد مرضى الكورونا أقل – يجب استغلال هذه الأقسام لأجل المرضى الآخرين".

وقد قال رئيس اللجنة، عضو الكنيست عوفر شيلح: "علينا إعادة النشاط غير المتعلق بالكورونا إلى مستوى قريب مما كان عليه قبل الوباء. من الممكن أن يكون لهذا التوقف ثمن ندفعه بأرواح الناس، كما من الممكن أن يتمثل هذا الثمن بالمرضى الذين لا يتم تشخيصهم وعلاجهم في الوقت المناسب"، وطالب وزارة الصحة بالإسراع في إصدار التوجيهات والتعليمات للمستشفيات.

 خطة للعودة إلى الروتين في المستشفيات

وكانت وزارة الصحة قد نشرت يوم أمس خطة العودة إلى الروتين في المستشفيات، والتي سيتاح في إطارها عمل الطواقم بتركيبة ثابتة، كما سيتم فتح العيادات الخارجية ويتم استئناف الجراحات الاختيارية وغير المستعجلة. سيتم السماح بالعمل في إطار "كبسولات" (طواقم ثابتة ومعزولة عن بعضها البعض) لتجنب التقاء الطواقم ببعضها البعض بغية الإبقاء على طواقم قادرة على العمل في حال حصول عدوى بالكورونا. كذلك، سيتم منح الأفضلية للعلاجات التي بالإمكان إجراؤها عن بعد مثل الـ"تليميديسن"، محادثة عبر الفيديو بين الطبب والمريض.

وقد جاء في الخطة التي تم إعدادها إنه "في ظل اعتدال وتيرة الإصابات، وفي حال عدم حصول موجة تفشي مفاجئة واستثنائية، سيكون من الممكن العودة بصورة تدريجية ومنتظمة إلى النشاط الطبي الاختياري بموجب تعليمات السلامة وحماية الطواقم الطبية ومتلقي العلاج، ومن منطلق الاعتراف بالحاجة لتقديم العلاج الطبي المتواصل والجاري قدر الإمكان لمجمل السكان، بموازاة الحفاظ على إمكانية علاج مرضى الكورونا". تعتمد الخطة بصورة كبيرة على خطة العودة إلى الروتين التي أعدها مستشفى إيخلوف والتي تم في إطارها اقتراح معاودة نشاط أقسام الكورونا في المستشفيات كأقسام عادية للأمراض الباطنية.

كذلك صدرت التوجيهات للمستشفيات بإجراء حجز الأدوار بما يضمن إمكانية الفصل بين متلقي العلاج. كما تنظم الخطة استئناف إجراء الجراحات غير المستعجلة التي توقف العمل عليها مع بدء تفشي وباء الكورونا في البلاد. بموجب التوجيهات، من المفترض استئناف إجراء الجراحات، وإن كان من المتوقع تأخير استئنافها قليلا بسبب النقص الشديد بمواد التخدير. عن هذا الموضوع قال أون: "هنالك نقص في كل العالم، ونحن نبذل جهودا جبارة من أجل زيادة مخزوننا من مواد التخدير".

يذكر أن هذه الخطة تتضمن أيضا تنظيم موضوع عودة صناديق المرضى إلى حالة من الروتين، بموازاة الحفاظ طبعا على قواعد التباعد الاجتماعي ومنح الأفضلية للعلاج عن بعد. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]