منذ ان بدأت ازمة كورونا، فأنها لم تستثن أي مجال اقتصادي لم تترك به ضرر ولو بنسبة قليلة، بينما ما يسبب الدهشة بالفعل ان الوباء الحاصل لم يؤثر بشكل فعليا على سوق العقارات باختلافه من محلات تجارية أملاك او بنايات سكنية وغيرها، اذ ان الأسعار كما قال مختصون وعاملون في هذا المجال ل "بكرا" بقيت كما هي بانخفاض طفيف على الطلب يصل حتى 5% فقط لا غير.

خلال الفترة البعيدة ستزداد لافتات بيع البيوت مما يساهم بخفض الأسعار بعض الشيء

غسان شافعي المختص والخبير في مجال العقارات قال بدوره ل "بكرا": بالنسبة لأسعار العقارات وابدأ بالحديث عن البيوت السكنية فان الأسعار لم تتغير منذ شهرين او ثلاثة أشهر تغيير الأسعار يحتاج الى وقت أطول ولكننا بدأنا نواجه مشاكل معينة بتأشيرات القروض او ما يسمى "مشكنتا" اذ ان الفوائد ارتفعت بشكل كبير ونسبة الموافقة من سعر البيت انخفضت لدى بعض البنوك.

وتابع: سأتطرق في موضوع الى عكا حيث ان كثيرا من المتزوجين حديثا والشباب يتوجهون لشراء البيوت من خلال "السعر للساكن" لثلاثة اسباب رئيسيه الأول هو التخفيض الذي يصل الى نسبة 20% من سعر البيت في السوق الحر والهبة التي تمنحها الحكومة بقيمة 40 ألف شيكل كما ان البيت ممكن ان يمول نسبة كبيرة وعالية من سعر البيت. اعتقد انه خلال الفترة البعيدة ستزداد لافتات بيع البيوت مما يساهم بخفض الأسعار بعض الشيء.

وتحدث الشافعي عن ايجار العقارات التجارية وخصوصا المحلات التجارية وقال: بالنسبة لأسعار المحلات التجارية فان الأسعار ستنخفض بسبب كورونا واغلاق المحلات خصوصا المطاعم والمقاهي حيث بدأنا نرى محلات تجارية فارغة ولافتات للإيجار في شوارع كان من الصعب سابقا ان تجد فيها محل تجاري واحد للإيجار.

الأمور ستعود مستقبلا أفضل في هذا السوق من ذي قبل حتى ما قبل كورونا

المحامي تامر ظاهر المختص في العقارات رأى ان أسعار العقارات بقيت كما هي خلال فترة كورونا ولم تتغير الا انه اعرب عن تفاؤله من انتعاش هذا السوق مجددا وقال: في الفترة ما قبل كورونا في السنوات الأخيرة شهد سوق العقارات ارتفاعا ملحوظا بالأسعار خصوصا ما يدعى بالبيوت او العقارات "يد 2" ونظرا لقلة المشاريع الجديدة بالإضافة الى زيادة عدد المستثمرين بالعقارات في البلدات المختلطة مثل الناصرة العليا والعفولة فكان هناك تباطؤ في ارتفاع الأسعار وحتى اليوم لا يوجد أي تغيير في أسعار العقارات، اعتقد انه في هذه المرحلة يعتبر سوق العقارات من أأمن الاستثمارات لأنه بعد هذه الفترة سيكون هناك ارتفاعا في سعر العقارات، وحتى المشاريع التي رافقناها في مكتبنا لم يكن هناك انخفاض بالأسعار.

وتابع: خلال الفترة الأخيرة برزت تساؤلات حول سوق الإيجارات وأسعار البيوت المستأجرة من قبل مختصين ومن لديه بيوت قام بتأجيرها حيث تضرر البعض بشكل طفيف جدا بسبب تأخير الدفع، اعتقد ان الأمور ستعود مستقبلا أفضل في هذا السوق من ذي قبل حتى ما قبل كورونا.

الأسعار ما بعد كورونا انخفضت بنسبة 5% بسبب تجميد الطلب

سامي فرهود المختص في مجال العقارات رأى بدوره ان الأسعار ما بعد كورونا انخفضت بنسبة 5% بسبب تجميد الطلب لان الوباء اثر على العقارات كما اثر على كل المجالات ولكن بنسب متفاوتة وتابع: حتى الان لم يكن هناك خبرة لدى الذين يعملون في العقارات بما يتعلق بانتشار وباء معين لذلك فان هناك تخبط فكل يوم نرى قرارات وتعليمات وقوانين جديدة، وبما يتعلق بالبدء ببناء بنايات جديدة حيث هناك 30 الف بداية بناء لسكن جديد، الا ان نسبة الأزواج الذي يريدون الشراء من السوق العقاري للسكن تصل سنويا الى 50% وما يقارب ال60 الف شخص وهذا التراكم الناتج عن الفرق يؤدي الى غلاء الأسعار حيث يصبح لدينا نقص في العرض وزيادة في الطلب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]