اكد الخبير الاقتصادي شلومو معوز في مقابلة خاصة لـ "بكرا" ان العرب هم الشريحة او الفئة الأكثر تضررا من الازمة الاقتصادية التي خلفتها كورونا وذلك بسبب التقسيم غير العادل والمتساوي للحكومة الإسرائيلية مقارنة بفئات وشرائح أخرى في البلاد.

وقال لـ "بكرا": خلال الفحص الذي اجريته في كل بلدان العمل ظهر ان الحكومة الإسرائيلية من الناحية الاقتصادية قامت بدعم المواطنين والمصالح اكثر من كل البلدان في العالم الذين تضرروا بسبب فايروس كورونا اكثر من إيطاليا فرنسا واسبانيا، حتى انها سمحت باستعمال اكثر لبطاقات الائتمان والدول التي زودت أصحاب المصالح الأموال حتى يبقون العمال في أماكن عملهم ولا يتم تسريحهم الى إجازة بدون راتب او فصلهم من العمل. الحكومة الإسرائيلية أعطت ميزانيات ونقود ولكن المشكلة انها لم تقسم ذلك بطريقة صحيحة ومتساوية حيث كان يجب اكثر الاهتمام بالطبقات الفقيرة والضعيفة وعدم السماح بإخراج الموظفين والعاملين الى إجازة بدون راتب ما سبب خسارة ما يقارب 12 مليار شيكل، وكان على بنك إسرائيل ان يضخ اكثر أموال الى السوق وان يتدخل اكثر، ولكن يجب ان يعرف الجمهور الحقيقة ان كل ما يتم اعطاءه من مبالغ طائلة تصل الى 50 مليار شيكل قروض ستعمل الدولة على ارجاعه، لا يوجد نقوم ينزل من السماء دون مقابل، هذه الأموال يتقوم الحكومة على ارجاعها خلال العامين القادمين ويجب ان تهتم الحكومة اكثر بالشرائح الضعيفة مثل النساء والمتدينين اليهود والعرب، اذ انهم الأكثر تضررا ومعظمهم لن يعود الى العمل.

الضغط والاكتئاب أصاب اكثر العرب والنساء

وتابع حول هذا الموضوع وقال: كان من الممكن مساعدة هذه الشرائح من خلال تسهيل اكثر للميزانيات والقروض وأيضا إعطاء تدريب مهني تقني متطور يتلاءم وسوق العمل خلال الفترة القادمة، وأيضا مساعدتهم في الجانب النفسي حيث هناك عدة اشخاص أصيبوا بمشاكل نفسية ولا يستطيعون العمل اليوم بسبب الضغوطات التي كانت، ووفق الاحصائيات فان الضغط والاكتئاب أصاب اكثر العرب والنساء مقارنة مع الرجال واليهود، وعلى الحكومة ان تأخذ ذلك بعين الاعتبار، وعلى الحكومة ان تدعمهم وتعطيهم النقود وتحافظ على أماكن عملهم وتستمر بالخطة الإصلاحية التي انشأها الوزير السابق موشيه كحلون، يجب مساعدة المواطنين اكثر وطمأنتهم، لأنه سيكون لديهم اقل نقود مع فوائد اكبر فقط بهذه الطريقة ممكن ان يتم تقليص الفقر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]