نساء مستقلات يتحدثن عن الاضرار التي طالتهن بسبب كورونا والتضييق الحكومي

اصبح امر بديهي ومعلوم ان الشريحتين الأكثر تضررا بفعل ازمة كورونا هن النساء والمستقلين فكيف ان اجتمع الامرين في فئة واحدة امرأة مستقلة وأصبحت عاطلة عن العمل، خصوصا وان الدولة أصبحت تطالب المستقلين بدفع ضرائب رغم الاغلاق لشهرين، عن هذا تحدث "بكرا" مع منى هواري تعمل في دعم وتمكين النساء حيث قالت في بداية حديثها: اخترت بالأساس شريحة النساء لأننا نرى نهضة كبيرة للنساء في الدولة والعالم وخصوصا في المجتمع العربي حيث تبحث المرأة الان عن استقلالية مادية ومهنية واصبحن يؤمن بذاتهن بانهم يستطعن ان يكن مستقلات لذلك فأننا نرى نساء في وظائف إدارية كبيرة وحتى هناك عضوات كنيست جديدات، اعمل منذ عشرون عاما كمستقلة لان شخصيتي لا تلائم ان تكون اجيرة، كل انسان لديه مقومات معينة وصفات معينة يجب ان يوظفها لصالحه، اليوم هناك نقلة نوعية حتى الاجيرات مستقلات لان الوظيفة لا تعطي اكتفاء، اعمل على دعم النساء من خلال بناء مشروع حسب احتياجات السوق حتى لا يصبح هناك تناسخ بالأفكار لأنه احد أسباب اغلاق المصالح التجارية الصغيرة.

لا تعويض

وعن تأثير ازمة كورونا قالت: الازمة اثرت على العالم كله، ولكن يجب ان يكون هناك جهوزية لحالات الطوارئ حتى تكون الاسقاطات أسهل، يجب ان يكون خطة طوارئ وتوفير للمصلحة وبعد نظر، انا اعتقد انه يجب ان نتواجد في عدة منصات حتى أستطيع ان أكمل في حال وجود عجز معين، المصالح التي ارافقها حاليا ينتابهم الخوف والضبابية، وعدم الوضوح، نحاول التخفيف من الخوف والقلق وان يتعاملوا مع الازمة كحفرة في الطريق ليس أكثر.

وتابعت: انا كمستقلة لم احصل على تعويض مناسب ابدا، الدولة لم تنصفنا اذ اننا لسنا مصالح نتحمل الخسارة لأننا نتحدث عن دورة سنوية بمبالغ صغيرة جدا من ناحية الدخل، كان هناك اهمال هناك مصالح اغلق ومصالح دمجت سويا، الامر ليس جديدا على هذه الحكومة اذ انها غير مجندة للمصالح الصغيرة، حتى العودة الى سوق العمل فان الحكومة لا تريد ان تأخذ مسؤولية وتعوض أصحاب المصالح، لذلك علينا دراسة أي مشروع قبل البدء به الرؤية والتطور وكيفية التواجد في عدة منصات وليست منصة واحدة.

الأزمة اثرت على النساء الى حد بعيد وسببت إشكاليات كثيرة في العمل

وختاما وجهت نصيحة لجمهور النساء وأصحاب المصالح الصغيرة في ظل الازمة الموجودة وقالت: يجب ان يكون لدينا بعد نظر باختيار المصلحة، ان نبحث ونحضر الحداثة للمجتمع دائما نبحث عن كل ما هو جديد وخصوصا النساء علينا الخروج خارج الصندوق، ممكن ان تبرز المرأة من مهارة. عليها ان تطورها وتبرز من خلالها وتستفيد منها.

منى عدوي إدارة مشاريع وتنظيم مؤتمرات تحدثت عن معاناتها بفعل ازمة كورونا اذ تضررت بسبب وقف انعقاد التجمعات والمؤتمرات، وقالت: حصلنا على تعويض من الدولة ولكن لم يصل حتى 1% من الربح الذي كنا نحصل عليه خلال العام، للأسف الأزمة اثرت على النساء الى حد بعيد وسببت إشكاليات كثيرة في العمل حيث خرجت النسبة الاكبر من النساء الى سوق البطالة وطالبت من النساء تخطي العقبات الموجودة واكمال مسيرتهن.