نشر علماء المعهد البيولوجي في "نس تسيونا" (جنوب تل ابيب) تفاصيل علمية أولية حول اللقاح الذي يعكفون على تطويره لمقاومة فيروس الكورونا، وهم متفائلون من النتائج، وقد أجروا تجربته حتى الان على القوارض، على ان تتم التجارب في مراحل قادمة على بني البشر، مع توقعات كبيرة بالنجاح.

وقد أجرى علماء المعهد تجاربهم على مجموعتين من القوارض، فشملت المجموعة الأولى عدداً من هذه الحيوانات التي تم تطعيمها باللقاح المبتكر، بينما شملت المجموعة الثانية عدداً من القوارض المصابة بعدوى الكورونا التي لم يتم تطعيمها باللقاح، وأظهرت فحوصات الدم المأخوذ من القوارض التي تم تطعيمها ارتفاعاً في مستوى المضادات المقاومة للكورونا، كما أظهرت فحوصات الرئتين بالمجهر ان فيروس الكورونا لدى هذه الفئة من القوارض لم يُلحق بها أي ضرر، كما لم تظهر بقايا او اثار للفيروسات في انسجة الرئتين. ويرى العلماء في هذه النتيجة أمراً بالغ الأهمية الى أقصى حد، بالنظر الى كون الرئتين المكان المركزي الذي يصيبه فيروس الكورونا. 

القرود ثم البشر
وبالإضافة الى فحص نجاعة اللقاح، قام علماء المعهد كذلك بفحص مستوى أمانه، وقد أظهرت النتائج ان القوارض المطعّمة باللقاح كانت نشطة وحافظت على وزن سليم، وتماثلت الى الشفاء بسرعة، خلال خمسة أيام فقط من لحظة اصابتها بالعدوى.

ورغم كل ذلك – ما زال الطريق نحو انتاج لقاح خاص ببني البشر – طويلاً، حيث ان من واجب العلماء في هذه الاثناء اثبات نجاعته ومنسوب امانه لدى الحيوانات من فصائل اكبر من الثدييّات ثم القرود التي هي اقرب الى الانسان. وفي حال استمرار ظهور نتائج إيجابية، فسيكون بمقدور المعهد البيولوجي في "نس تسيونا" تقديم طلب للتصديق على اجراء تجارب أولية على بني البشر، وتستمر هذه العملية عدة شهور، لكن من المحتمل التأكد من نجاح التجارب في مطلع العام القادم (2021).

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]