حذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني الدول الأوروبية والوكالة الدولية للطاقة الذرية من الاستمرار في سلوكها الحالي، مشيراً إلى أن إيران تعاملت بشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقارير الوفود تثبت ذلك، وفق قوله.

وفي كلمة له شدد روحاني على حرص إيران على التعاون مع "الوكالة الذرية" مؤكداً أنه "عليهم ألا ينحرفوا عن أطر وقوانين الوكالة"، مضيفاً أن "الكيان الصهيوني وأميركا يمارسان الضغوط على الوكالة لإثارة ملفات قديمة وحرف الوكالة عن مسارها وقوانينها".

كما لفت روحاني إلى أن "أوروبا في موقف محرج أمامنا، فهي لم تلتزم بتعهداتها فيما يقدم مسؤولوها الاعتذار لإيران هاتفياً وحضورياً"، موضحاً أن إيران تنتظر من أوروبا "عدم الرضوخ لضغوط أميركا، وعلى مسؤولي الوكالة الجدد إدراك أهمية دور المنظمة دولياً".

كذلك اعتبر الرئيس الإيراني أن تصريحات المسؤولين الأميركيين بشأن الاستعداد للتفاوض مع إيران تأتي فقط ضمن الدعاية الانتخابية.

وفي سياق كلمته، قال روحاني "عندما تعود أميركا لالتزامها بتعهداتها في الاتفاق النووي وبأطر عمل 5+1 سنكون نحن أيضاً مستعدين للتفاوض".

وأضاف "على أميركا أن تعتذر أولاً وتعوض شعبنا عن الأضرار، وأن تعود للالتزام بالاتفاقيات الدولية ثم نذهب للمفاوضات".

المتحدث باسم منظّمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، كان قال في وقت سابق إنّ القرار الأخير للوكالة الدولية للطاقة يستند إلى معلومات ووثائق مزيّفة عنْ طريق عملية تجسس لـ"إسرائيل".

وشدّد في مقال على ضرورة "ألّا تستند الوكالة الدولية إلى معلومات لا أساس لها وغير موثوق بها"، داعياً الدول الأعضاء إلى "مواجهة هذه البدعة الخطرة وإبعاد عملية المراقبة عن الضغوط السياسية".

وفي السياق، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إنّ "طلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرفوضة وستحمل تبعات"، معبّراً "عن أسفه لدخول الترويكا الأوروبية لعبةً غير بنّاءة وخطيرة".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]