لم يعد خافياً الآن، بعد الاتفاق المبدئي بين إسرائيل ودولة الامارات العربية المتحدة بشأن التطبيع بين البلدين – ان شركات إسرائيلية كانت تنشط في الامارات، منذ سنوات، في مجالات السايبر والأمن والمياه، وغيرها، فيما اكد مسؤولو الشركات الإسرائيلية انها حققت من أنشطتها أرباحاً طائلة، بمليارات الدولارات. 

وحسبما نشرت وسائل اعلام إسرائيلية، فان من بين أولى هذه الشركات – شركة "لوجيك" التي زودت الاماراتيين بخدمات الحراسة لمنصات التنقيب عن النفط وللحدود البرية للإمارات، وفي العام 2008 تحوّلت هذه المهمات الى شركة ثانوية تابعة لشركة "لوجيك"، فأوفدت الى الامارات عشرات الموظفين والعمال، من بينهم جنرالات سابقون في الجيش الإسرائيلي، وانتهت مهماتها قبل خمس سنوات.

ومن خلال هذا الفراغ الذي خلفته الشركة المذكورة، وقع عدد من الشركات الإسرائيلية عقوداً مع حكومة دولة الامارات تتعلق بمجالات الأمن والسايبر، وتبين ان المسؤولين عن هذه الشركات هما دافيد ميدان، وهو قيادي سابق في جهاز الموساد الإسرائيلي، وكانت من بين ابرز مهماته تكليفه من قبل الحكومة بمعالجة ملفات الأسرى والمفقودين الإسرائيليين – بالإضافة الى "آفي لئومي"، وهو المؤسس والمدير السابق لشركة "ايروناوتكس" الإسرائيلية للصناعات الجوية والأمنية.

وفي مجال المياه أيضاً
ومن بين أبرز الشركات الإسرائيلية الكبرى التي وقعت عقوداً مع دولة الامارات – شركتا الصناعات الجوية وايلبيت، اللتان قدمتا لتلك الدولة خدمات في مجال تحسين وتطوير طائرات سلاح الجو الاماراتي من طراز "اف – 16"، وفي تزويد الجيش بمعدات عسكرية دفاعية بمئات الملايين من الدولارات، كالرادارات والأجهزة الاستخباراتية. 

كذلك قامت شركة (NSO) الإسرائيلية للسايبر ببيع منتجاتها للامارات، وخاصة البرمجة المسماة "بيغاسوس" لاختراق الهواتف المحمولة والتجسس على أصحابها.

كما نشطت في دولة الامارات شركة "تاهل" الإسرائيلية الخبيرة في موارد وانشاءات المياه، حيث نفذت عدة مشاريع بعشرات الملايين من الدولارات، مع الإشارة الى ان رئيس الشركة في ذلك الحين كان القائد السابق لاركان الجيش الإسرائيلي – أمنون ليبكين شاحك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]