لقيّ هبوط طائرة إسرائيلية تحمل وفداً أميركياً إسرائيلياً، بعد ظهر أمس الإثنين، في مطار أبو ظبي لإجراء مباحثات حول "اتفاق إبراهام" الذي من المتوقع أن يوقع في البيت الأبيض خلال أسابيع، تفاعُلاً كبيراً على مواقع التواصل، ليس بسبب الخطوة التي تأتي وسط رفض عربي وفلسطيني كبيرين فحسب، وإنما أيضاً بسبب كلمة كُتبت على مُقدّمة الطائرة.

وكتب على مقدمة الطائرة كلمة "سلام" بلغاتٍ ثلاث، هي؛ العربية والإنجليزية والعبرية، فيما كتبت تحتها باللغة الإنجليزية؛ "كريات غات"، وهي مستوطنة إسرائيلية أُقيمت على أنقاض عراق المنشية جنوب فلسطين المحتلة، وتوسعت على أراضي مدينة الفالوجة المتاخمة، وكانتا آخر قريتين فلسطينيتين، هُجِّرتا بعد سنة واحدة من عام النّكبة (1948).

صفحة المغرّد السعودي (كما يزعم) "مجتهد" أعادت نشر تغريدة لـ تاج السر عثمان قال فيها "لأول مرة في التاريخ بلدٌ مسلم يفتح أجواءه لعبور اليهود بطائراتهم من وإلى معابدهم وتجارتهم ، ويمنع جيرانه المسلمين من العبور".


وقال أستاذ اللغة العربية في جامعة بير زيت، د. إبراهيم أبو هشهش، "يؤلمني بشكلٍ شخصي، بصفتي فلسطينياً وعربياً، أن تكون أول طائرة تجارية تقلع من الكيان الاستعماري الطارئ وتحط بشكل علني في عاصمة الإمارات العربية، تحمل اسم مستوطنة أقيمت على انقاض عراق المنشية قرية أجدادي".



وعلّق أحد المغرّدين أن كريات غات" اسم واحدة من أكبر المستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت على أنقاض بلدتي عراق المنشية والفالوجة".


ونشر كاريكاتور يظهر فيه طفل فلسطيني يمحي كلمة "كريات غات" ويكتب مكانها الفالوجة.


بدورها، نشرت قناة الأقصى الفضائية منشوراً قالت فيه "عندما تهبط هذه الطائرة في الإمارات تذكروا أن مستوطنة كريات غات قد بنيت عام 1954 على أراضي قرية عراق المنشية".


وقال مغرّد آخر إن نتنياهو " اختار اسم "كريات غات" لطائرة "العال" التي ستهبط في الإمارات في أول رحلة تجارية مع "إسرائيل"، والإسم يعود لمستعمرة أقيمت على أنقاض القريتين الفلسطينيتين عراق المنشية والفالوجة، حيث حوصر لواء من الجيش المصري عام 48 وكان من ضباطه جمال عبد الناصر (قبل أن يصبح رئيساً)، يبدو أنها رسالة لناصر أيضاً".


وتعليقاً على الموضوع، قالت مُغرّدة إن "مصر تعتبر من الدول التي رحبّت باتفاق السلام بين "إسرائيل" والإمارات ولفتت انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن شكل الطائرة الإسرائيلية المتجة إلى أبوظبي على اسم إحدى المستوطنات ’كريات غات’ والتي دافع عنها أبناؤها والجيش المصري عام 1949".


وقال حساب "حنظلة" إنه "من المُلفت أن "إسرائيل" اختارت اسم الرحلة الاولي للإمارات اسم "كريات غات" وهي أكبر مستوطنة إسرائيلية بعد أحداث النكبة.

كما أنها تحمل ذكرى أكثر القرى التي قاومت العصابات الإسرائيلية قبل سقوطها بعد استشهاد 100 مقاتل فلسطيني وعربي على اراضي الفالوجة وعراق المنشية".


وكتب مغرّد آخر حول الكلمة التي كتبت على الطائرة، إن "هذه الطائرة حملت تاريخ قتل 76 فلسطيني وعربي وجرح 243 في مجزرة قامت على انقاضها مغتصبة "كريات غات".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]