فجأة لم تعد تظهر النقاط الملونة بجانب أسماء البلدات في الموقع الالكتروني المخصص لمعطيات الكورونا التابع لوزارة الصحة، ولم يعد باستطاعة المرء معرفة البلدات المصنفة كبلدات حمراء، ولا البرتقالية ولا حتى الصفراء، وتسبب هذا بزيادة البلبلة مع الاخبار عن دخول نحو 10 بلدات عربية الى القائمة الحمراء، وعلى رأسها الناصرة.

لكن في القائمة نفسها، رغم اختفاء النقاط الملونة، ما زالت محتلنة، أي انه يتم اضافة الأرقام الجديدة على مل بلدة، وبالتالي، البلدات التي تشهد انتشارًا أكبر من غيرها نسبة لعدد السكان، أو أن الانتشار فيها كبير بالأيام الأخيرة، تظهر في أعلى القائمة. وبالفعل، الناصرة اعتلت القائمة اليوم ومعها وبلدات أخرى، ولكن لن يتم الاعلان عن هذه البلدات رسميًا كبلدات حمراء.

وما دامت هذه البلدات غير مصنفة رسميًا كحمراء، هذا يعني أن التعليم فيها يوم غد سيستمر بشكل عادي، حتى اشعار آخر من قبل البلدية أو وزارة الصحة، وفي سياق متصل بالبلدية، علمنا أن وزير الصحة يوآف غالانت ينوي زيارة بلدية الناصرة صباح الخميس، والتجول في بعض المدارس ربما، ولكن في البلدية هنالك اشكالية أخرى، بالإضافة الى موضوع انتقال المدينة الى المنطقة الحمراء، فنائب رئيس البلدية، الحاج سمير السعدي، أعلن مساء اليوم عن إصابته ونجله أمين بالكورونا، وهذا يعني أن كل من قابل الحاج سمير سعدي في الأيام الأخيرة عليه الدخول الى حجر منزلي، وستصله رسالة من وزارة الصحة، أو وصلته رسالة، ويعني بالتالي أن قسم من موظفي بلدية الناصرة وربما رئيسها سيدخلون الى حجر صحي .. هذا الأمر ننتظر اجابته في الغد، كما سننتظر الاجابات عن الاسئلة الأخرى، مثل، هل ستصنف الناصرة رسميًا كمدينة حمراء؟ هل سيتم تعطيل المدارس؟ وهل سيقوم وزير التربية والتعليم بزيارة الناصرة أم سيلغي زيارته؟


وفق معطيات الوزارة، فقد ارتفع عدد البلدات العربية التي قد تصنف كحمراء وأن الناصرة أصبحت ضمنها، حيث بلغ عدد الإصابات فيها 251، بينها 115 إصابة في الأيام الـ7 الأخيرة وهذا ما تسبب بوضعها ضمن البلدات الحمراء، كذلك عرعرة وأبو سنان والفريديس وكفر برا وجلجولية وعسفيا وكسرى كفر سميع، بالإضافة إلى البلدات المصنفة حمراء أصلًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]