اثار ازدياد حالات العنف واطلاق النار وحالات القتل الاخيرة في مدينه الناصرة، اخرها حالة القتل المزدوج، استياء عدد كبير من النصراويين اذ لجنة مكافحة العنف في الناصرة تحمل الشرطة والدولة المسؤولية الكاملة عن السلاح المنتشر في بلداتنا العربية. وحملت الدولة وحكومتها المسؤولية عن الاوضاع الاقتصادية المتردية التي يعاني منها مجتمعنا وخصوصا في ظل وباء الكورونا مما دفع الناس للبحث عن قوت عيشهم في أماكن خطرة وتهدد أمنهم الشخصي.

لا يمكن ان نصمت أكثر امام تقاعس الشرطة

الناشطة الاجتماعية النصراوية فداء طبعوني قالت: في هذه الايام يهاجم مجتمعنا فيروس الكورونا وفيروس العنف والاجرام، لا يمكن ان نصمت أكثر امام تقاعس الشرطة. فالشرطة وسياسات الحكومة هي المسؤول الاول عن انتشار السلاح غير المرخص في مجتمعنا وبلداتنا العربية. حقنا نعيش بأمان في شوارع واحياء المدينة، معظم السلاح غير المرخص مصدره الجيش، كما ولا يتم معاقبة المجرمين، منذ بداية السنة هنالك 71 حالة قتل وفقط 13 معتقل. على الشرطة ان تعمل كما تعمل في المدن اليهودية. نطالب بخطة شمولية لمحاربة الاجرام والعنف بالمجتمع العربي. في ظل واقع به 40% من شبابنا في جيل 18-22 لا تعمل ولا تتعلم على الدولة ايجاد اماكن عمل وبرامج تعليمية وفقط هكذا ممكن ان نحمي شباب شعبنا من الانحدار الى عالم الاجرام. آن الأوان أن تتحمل الشرطة المسؤولية وحفظ الامن والامان لمواطني الناصرة والمجتمع العربي وتقديم المجرمين للعدالة بشكل فوري.

أصبح العنف وإطلاق النار مشهدا شبه يومي في الناصرة

الناشطة النصراوية د. رنا زهر قالت بدورها: أصبح العنف وإطلاق النار مشهدا شبه يومي في الناصرة، وأصبح الخوف سيد الموقف عند المواطن النصراوي. أناس لا سبق لها ولا عبق تقع ضحية عنف منفلت يوما بعد يوم، وكل ذلك تحت أعين الشرطة؛ المسؤولة المباشرة عن لم السلاح وضبط الجريمة. ومن نافل القول إن الشرطة، في سياسة ممنهجة وليست عبثية، لا تقوم بواجبها تجاه أهل الناصرة والجماهير العربية ككل، ومن المؤسف أننا ايضا كشعب لا نقوم بواجبنا كما يجب في تنشئة جيل ينبذ العنف والجريمة أو يخشاها على الأقل، رغم أنني لا اريد أن اعمم واظلم الصالحين فيما بيننا، وهم كثر بلا شك. وفي ظل هذه الأجواء المنفلتة، والوضع الاقتصادي المتدهور، وازدهار عملاء السوق السوداء واسياد الخاوة، ضاعت الناصرة وفقدت هيبتها.

وتابعت: فوق كله هذا، لا نرى إدارة بلدية الناصرة واعية لاي هاوية قد انزلقت الناصرة، وها هي تصريحات رئيس البلدية تطالعنا عبر الصحف والمواقع الإخبارية ناكرة لكل ذلك. إدارة بلدية الناصرة ورئيسها الذي وعد بالأمن والأمان وأقسم أمام الجميع بأن يكون أمن المواطن النصراوي مشروعه الأول فشلوا في سياستهم فشلا ذريعا. فلا أمن ولا امان ولا راحة بال بين الأهل في الناصرة، والهجرة السلبية لأهل البلد في ازدياد، الأمر الذي يؤثر سلبا على اقتصاد البلد وسمعتها. المواطن النصراوي بات يائسا وعاجزا عن فعل أي شيء سوى الصلاة بالعودة لبيته سالما. نحتاج لجهود جبارة جدا ومن أكثر من سلطة أو جهة لنعيد للناصرة مكانتها وأمنها وامانها المستحق.

المسؤولية على تحسين اوضاع الشباب في خطر الانزلاق لعالم الاجرام

محمد عودة بيطار الناشط الاجتماعي والسياسي قال: بداية دعوني أقسّم المجرمين لمجموعتين، المجموعة الاولى وهي شباب في خطر الانخراط بدائرة الاجرام والمجموعة الثانية هي مجموعة من انخرطوا وأصبحوا جزءًا من الاجرام والعنف. تقع المسؤولية على تحسين اوضاع الشباب في خطر الانزلاق لعالم الاجرام على السلطات المحلية من خلال طواقم وبرامج دوائر الرفاه الاجتماعي بدعم وتخصيص ميزانيات من قبل الوزارات المعنية. بمعظم البلدات العربية نجد ان هنالك شح بالموارد وشح بعدد العاملين والبرامج المعدة لهذه الشريحة وبالتالي يصبح انزلاقها سهلًا وسريعًا لتلقفها عصابات الاجرام بأذرع مفتوحة لتجعلها جنودًا ومرتزقةً بعالم الاجرام الذي يوفر لها الكسب السريع والسهل وبأقل جهد ممكن. كما تقع المسؤولية على كبح العنف والجريمة بالمجموعات الاجرامية (المجموعة الثانية) على الشرطة اولاً وجهاز القضاء المتراخي ثانياً وعلى السلطات المحلية التي لا ترفع قضيتها عاليًا وتتعامل مع الموقف كأنه قدرًا علينا التعايش معه.

وتابع: شعور انعدام الامان وسهولة اختراق القانون دون حسيب او رقيب يجعل الناس العادية تبحث عن مأمن، فإما ان تحتمي بالعالم السفلي وإما ان تقتني قطع سلاح بهدف حماية النفس كل المعطيات تؤشر ان الشرطة غير معنية بوقف مهزلة انعدام شعور الامان اذ لا تقوم بواجبها بملاحقة وتجفيف مصادر تمويل عصابات الاجرام من كازينوهات وتجارة مخدرات وتجارة الجنس، وتجفيف وملاحقة مصادر ترويج وتجارة السلاح غير المرخص. بالمقابل على القضاء الارتقاء لمستوى الحدث والتعامل مع قضايا العنف والاجرام وتجارة السلاح بيد من حديد وإنزال اشد وأقسى العقوبات بمرتكبي تلك الجرائم وذلك منعنًا للجريمة التالية. وعلى سلطاتنا المحلية ومؤسساتنا الحزبية والسياسية المحلية والقطرية توحيد الصف والعمل بجهد مركز ومضاعف والمطالبة لوقف مهزلة رخص حياة الانسان العربي في البلاد.

ارتفاع منسوب الجريمة والعنف وفوضى السلاح في الناصرة

رائد نصر الله ناشط اجتماعي وسياسي نصراوي قال: مع ارتفاع منسوب الجريمة والعنف وفوضى السلاح في الناصرة وبكل المقاييس وعلى كافة الاصعدة لا تكفي المطالبة والضغط الجماهيري على اجهزة تطبيق القانون المركزيّة لتقوم بواجبها، وانما وبالتوازي مع ذلك ومن اجل المصداقية، يجب المطالبة والضغط وفضح كل من يعطي الغطاء السلوكي والمعنوي للممارسات غير الشرعية وغير الاخلاقية والمتجاوزة وحتى المعطِّلة، من خلال نهج المخترة والاستقواء على الضعفاء وفرض الامر الواقع، لمجرى القانون المدني والبلدي والمتعدّية على الذوق وعلى الحيّز العام في المدينة وعلى أمن وأمان الناس المسالمة في اعمالها وحتى داخل بيوتها.

وتابع: ثم يلي كل ذلك مباشرة، بناء برنامج تربوي وسلوكي بعيد المدى يعدّه ويشرف عليه خبراء في المجال، يطبّق في المدارس اولا وفي المؤسسات والاطر العامة ثانية وترافقه حملة توعية اعلامية عامة ثالثا، يقوم عل اساس ترسيخ مفاهيم احترام وسيادة القانون المدني وتطبيقه في كل مجال وحماية الحيّز العام ومنع اي شكل من اشكال العربدة والتحكّم المزاجي بالسلم الاهلي وهذه هي مهمات مشتركة لكل القوى الخيّرة في الناصرة وهي الغالبيّة العظمى من اهل البلد.

مسلسل العنف لا ينتهي ويحصد المزيد من الأرواح

الناشطة النسوية نبيلة اسبنيولي قالت ل "بكرا": مسلسل العنف لا ينتهي ويحصد المزيد من الأرواح، فحوادث العنف لا تتوقف حتى في فترة الحجر والشرطة لا تحرك ساكنا ونحن أصبحنا نعد الضحايا ونتوقف للحظة لتذكرهم ونتابع بعدها وكان شيء لم يحدث فإلى متى نتابع هذا المسلسل البشع ولا نستكفي بأعمال واحتجاجات كرد فعل وهي اضعف الايمان الى عمل مبادر منظم مثابر على عدة اصعدة لتحميل الشرطة المسؤولية، العنف واستمراره وباء بحاجة الى تعاضد جميع القوى بالناصرة من اجل اجتثاثها من جذورها، فناصرتنا الحبيبية اصبحت مليئة بأحداث العنف اليومية نجلس على شرفاتنا فنسمع صوت السلاح يجلجل حولنا ونسمع عن احداث العنف المتكرر عنف الخاوة وعنف التنمر

عنف فوضى السلاح المرخص وغير المرخص والذي لا يمكن مكافحته دون تجفيف مصادر هذه الاسلحة التي بعاليتها تأتي من الجيش والشرطة، العنف لن يتوقف دون نضال منظم فالحكومة لم تتحرك الا بعد ما ملئنا الشوارع بالغضب واغلقنا شارع 6 بمظاهرة قطرية ولا زلنا ننتظر الخطة الحكومية التي ستطرح خطة لمكافحة العنف والجريمة ونحن نتابع هذه الخطة وسنتابع تنفيذها، كل واحد منا قادر من مكانه ان ينشط ضد العنف وفي الناصرة هناك لجنة جماهيرية لمكافحة العنف والحريمة وانتم مدعون مدعوات للمبادرة والعمل معا من اجل مستقبل امن لمدينتنا وشعبنا

حالة طوارئ

وقال الناشط السياسي سهيل دياب ل "بكرا": وضع العنف والجريمة بالمجتمع العربي يحتاج اعلان حالة الطوارئ. الحاجة ماسة لمؤتمر وطني طارئ وشامل لبحث الوضع، بمشاركة المتابعة والمشتركة والاحزاب السياسية والقيادات الدينية ورؤساء الحكم المحلي ومؤسسات المجتمع المدني لطرح مشروع كفاحي- مهني- جماهيري لتدارك المصائب القادمة. البيانات الصحفية فقدت حاجتها والتملق والجبن أصبح سيد الموقف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]