تصادق الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي، اليوم الخميس، على اتفاق التطبيع والسلام الموقع مع الإمارات، وذلك بعد أن كانت الحكومة صادقت عليه يوم الاثنين الماضي.
 

وتتخلل الجلسة كلمات وخطابات لنتنياهو وجهات أخرى، حيث بدأ نتنياهو بالثناء على ترامب ولا محمد بن زايد مؤكدًا على أن هذه الاتفاقية ستفتح أمام إسرائيل فرص هائلة.

القائمة المشتركة بدورها أصدرت بيانًا أعلنت فيه رفضها التصويت على هذه الاتفاقية كونها ليست اتفاقية سلام انما اتفاقية سلاح على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "اتفاق السلام مع الإمارات لا يتضمن أي ملاحق أو بنود سرية لم يتم الإعلان عنها".

وقال نتنياهو، في كلمته خلال الجلسة: "إن الاتفاق مع الإمارات لا يتضمن أي ملاحق أو بنود سرية لم يتم الإعلان عنها"، مشيرا إلى أن "السلام مع دول العالم العربي قد يسهم في التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين".
وأكد "أن الاتفاق مع الإمارات سيكون له أهمية اقتصادية بالغة ويعود بمنافع كبيرة على إسرائيل"، لافتا إلى أنه "بعد عقود من الزمن تحولت إسرائيل من عدو في المنطقة إلى حليف قوي وأساسي".

وهاجم نتنياهو المعارضة الفلسطينية لاتفاقية السلام مع الإمارات .وقال في خطابه امام الكنيست "عرضت على الفلسطينيين مقترحات سخية جدا على مر السنين ورفضوها مرارا وتكرارا. إذا انتظرنا رفع الفيتو الفلسطيني سننتظر وقتا طويلا".

وواصل "في منطقتنا يبقى الأقوياء. يُحترم فقط الأقوياء. يصنع الأقوياء تحالفات بينما يُداس الضعفاء. يومًا ما سيعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة قومية لليهود".

وبشأن الموقف الفلسطيني، قال نتنياهو إنه في يوم ما سيستقيظ الفلسطينيون من رغبتهم بتدميرنا، من أجل الاعتراف بنا وبإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، ويبدأون رحلة السلام الحقيقية.

وكشف نتنياهو أن وفدًا إماراتيًا سيزور إسرائيل قريبًا، "وسنستقبله بنفس الحفاوة التي استقبل فيها الوفد الإسرائيلي في أبو ظبي". وقال إنه "لا شك لديه بأن يرى اتفاقيّات أخرى مع دول عربية وإسلامية إضافية".

غانتس: حان الوقت لانضمام الفلسطينيين الى عملية السلام

بدوره، وزير الأمن، بني غانتس، دعا في كلمته الفلسطينيين إلى الانضمام إلى عملية السلام.
وخاطب غانتس الفلسطينيين قائلاً: "الاتفاقيات الإبراهيمية هي أيضًا فرصة لتجديد الجهود للتوصل إلى اتفاق سياسي مع جيراننا الفلسطينيين. أناشد أبو مازن وخاصة الجيل الشاب من الفلسطينيين - أيدينا ممدودة ، لقد حان الوقت لكي تنضموا إلى حملة السلام".

وأضاف: "اتفاقية التطبيع هي إنجاز مهم لحكومة الوحدة ، التي اختارت طريق السلام والنمو الاقتصادي. آسف لسماع أن هناك أعضاء كنيست ينوون التصويت ضدها. بالنسبة لي ، هذه لحظة من اللحظات لتجاوز السياسة. وفتح مستقبل أفضل لأطفال الشرق الأوسط بمن فيهم ألاطفال الفلسطينيين.

وتابع قائلا"كما نعلم جميعًا ، تم اختيار طريق السلام في ظل بدائل أخرى كانت مطروحة على الطاولة. تدابير أحادية الجانب كان من الممكن أن تعرضنا لخطر خطير خلال أزمة عرفناها. ومن دواعي سروري ، وبعد سلسلة من الإجراءات ، سلكنا طريق السلام. هذه الحكومة لإنجازات أخرى يمكننا أن نفخر بها لصالح جميع المواطنين الإسرائيليين ".

وشهد البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن، يوم 15 سبتمبر/ أيلول الماضي، توقيع اتفاقيتي سلام بين الإمارات وإسرائيل، والبحرين وإسرائيل. وأقام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حفلا لتوقيع الاتفاقيتين، بحضور وفود من الإمارات برئاسة عبد الله بن زايد، والبحرين برئاسة وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني، فيما يرأس الوفد الإسرائيلي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وأكد ترامب أن "هذا الاتفاق هو أول اتفاق سلام مع إسرائيل ودول عربية بعد أكثر من ربع قرن"، مضيفا أن الكثير من الدول سوف تتبع هذا الاتفاق. كما اعتبر أن "هذا الاتفاق يكسر قيود الماضي"، مضيفا: "إنه فجر يوم جديد في الشرق الأوسط يجعلنا نأخذ خطوة جديدة نحو منطقة يعيش فيها الناس بأمن وسلام".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]