الأزهر يرفض بشدة استغلال الإساءة للإسلام لحشد أصوات انتخابية، ردا على المشاحنات الحاصلة بين ماكرون واردوغان

دعا شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى "إقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين" وذلك بعد تمسك باريس بموقفها من القضية التي هزت العالم الإسلامي.


جاء ذلك خلال كلمة احتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأكد أحمد الطيب أن الأزهر يرفض بشدة أيضا استغلال "الإساءة للإسلام" لحشد أصوات انتخابية. واضاف أن "هذه الرسوم المسيئة عبث وتهريج وانفلات وعداء صريح للدين الإسلامي ولنبيه الكريم"، مضيفا "من المؤلم أن تتحول الإساءة للإسلام إلى أداة لحشد الأصوات والمضاربة في أسواق الانتخابات".

ومن جهته شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، على أن حرية التعبير يجب أن تتوقف عندما يصل الأمر إلى جرح مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار شخص حول العالم، وذلك بعد تكرار نشر رسوم مسيئة للرسول في فرنسا.

وقال السيسي إنه يرفض تماما "أي أعمال عنف أو إرهاب تصدر من أي طرف تحت شعار الدفاع عن الدين أو الرموز الدينية المقدسة".

وأضاف في كلمة بمناسبة ذكرى المولد النبوي "نحن أيضا لنا حقوق في ألا تجرح مشاعرنا وأن لا تؤذى قيمنا "وتابع قائلا في تصريحات نقلها التلفزيون "إذا كان من حق الناس أنها تعبر عما يدور في خواطرها، فأتصور أن هذا الأمر يقف عندما تجرح مشاعر أكثر من مليار ونص".

وكانت مسيرات، خرجت في عدة مدن إسلامية منددة بالإساءة للرسول، واتسعت على وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم حملة الدفاع عن حرمة الإسلام ومقاطعة المنتجات الفرنسية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]