ذكرت وسائل إعلام فرنسية، الخميس، أن قوات الأمن قتلت بالرصاص رجلا هدد المارة بسكين في مدينة جنوبي فرنسا، في ثاني هجوم من نوعه بالبلاد خلال ساعات.


وذكرت إذاعة "أوروبا 1" الفرنسية أن عناصر الأمن الفرنسي قتلوا الرجل في مدينة أفينيون بعدما هدد المارة في أحد شوارع المدينة بسكين كان يحمله.

وقالت الإذاعة إن الرجل المسلح بسكين كان يردد "الله أكبر".

وكانت مدينة نيس، جنوب شرقي فرنسا، قد شهدت في وقت سابق الخميس، هجوما داميا في كنيسة نوتردام، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، اثنان منهم ذبحا.


وقال وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانين إن الشرطة الفرنسية تنفذ عملية في منطقة الهجوم، مشيرا إلى أنه يعقد اجتماع خلية أزمة في وزارة الداخلية لمتابعة الحادث.

وتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مكان وقوع الهجوم في مدينة نيس، وفق ما أفادت مراسلتنا في فرنسا.

ودعت الشرطة الفرنسية عبر تويتر المواطنين إلى الابتعاد عن كنيسة نوتردام في مدينة نيس، جنوب البلاد.


وقال كريستيان إستروسي، عمدة مدينة نيس الفرنسية، على تويتر إنه يعتقد أن الهجوم بالقرب من الكنيسة في نيس كان هجوما إرهابيا.

وأكد إستروسي أن منفذ العملية قال "الله أكبر" وقت تنفيذ الهجوم وقد تم إلقاء القبض عليه.

بدورها، قالت السياسية الفرنسية المنتمية لليمين المتطرف مارين لو بان للصحفيين في البرلمان بباريس إن عملية "قطع رأس" حدثت خلال الهجوم.


ونقلت مراسلتنا في فرنسا، عن الشرطة قولها إن "رجلا مسلحا بسكين هاجم عددا من الأشخاص عند التاسعة من صباح الخميس في كاتدرائية نوتردام في مدينة نيس في جنوب فرنسا".

وبحسب التقرير الأولي، فقد أدى الهجوم إلى مقتل شخصين بالإضافة إلى جرح آخرين، فيما تم القبض على المهاجم بعد 10 دقائق، واقتيد إلى المستشفى متأثرا بعيارات نارية أطلقها عليه رجال الشرطة.

وأفادت مراسلتنا، بوقت لاحق بارتفاع عدد القتلى إلى 3.

وسائل إعلام فرنسية: مهاجم نيس يدعى إبراهيم ويبلغ من العمر 25 عاما

أفادت وسائل إعلام فرنسية اليوم الخميس بأن مهاجم نيس يدعى إبراهيم ويبلغ من العمر 25 عاما.

وقال موقع "Europe 1"، إن المهاجم كان يتحدث باللغة الفرنسية، مشيرا إلى أن عناصر الشرطة الفرنسية لم يعثروا بحوزته على شيء، لا بطاقة هوية ولا هاتف محمول ولا أي وثائق أخرى.

وأضاف الموقع الفرنسي أن الشرطة الفنية بصدد البحث للتأكد من هويته.

"الرد سيكون قاسيًا"

وأعلنت إدارة المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب أنها تلقت طلبا للتحقيق في هجوم الطعن في نيس.

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس عن رفع درجة التأهب الأمني في عموم البلاد إلى أرفع مستوى، على خلفية الهجوم الفتاك الذي شهدته اليوم الخميس مدينة نيس.


وصرح كاستيكس، في كلمة ألقاها أمام الجمعية الوطنية، بأن رد الحكومة الفرنسية على الهجوم الذي أودى بأرواح ثلاثة أشخاص سيكون "صارما وحازما".

وصرح كاستيكس، في كلمة ألقاها أمام الجمعية الوطنية، بأن رد الحكومة الفرنسية على الهجوم الذي أودى بأرواح ثلاثة أشخاص سيكون "صارما وحازما وفوريا"، مشيدا بكيفية تعامل عناصر الأمن مع "الهجوم الجبان".

وأشار كاستيكس إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعقد صباح غد الجمعة اجتماعا لمجلس الأمن الوطني لمناقشة آخر التطورات في البلاد.

الأزهر يدين

دان الأزهر الشريف وشيخه أحمد الطيب، بشدة الهجوم الإرهابي البغيض الذي وقع صباح اليوم الخميس، بالقرب من كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.

وأكد الأزهر في بيان له، أنه "لا يوجد بأي حال من الأحوال مبررا لتلك الأعمال الإرهابية البغيضة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الأديان السماوية"، داعيا إلى "ضرورة العمل على التصدي لكافة أعمال العنف والتطرف والكراهية والتعصب".

وأضاف: "الأزهر إذ يدين ويستنكر هذا الحادث الإرهابي البغيض، فإنه يحذر من تصاعد خطاب العنف والكراهية".

وشدد على "تغليب صوت الحكمة والعقل والالتزام بالمسؤولية المجتمعية، خاصة عندما يتعلق الأمر بعقائد وأرواح الآخرين".

من جهته، دان مفتي مصر، شوقي علام ، الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية، مشددا على "رفض الشريعة الإسلامية القاطع لكافة أشكال الاعتداءات الإرهابية الآثمة وترويع الآمنين والأبرياء دون وجه حق، أو الإساءة للرموز والمقدسات الدينية، ضاربة بتعاليم الأديان والشرائع السماوية والمواثيق الدولية عرض الحائط".

وأكد شوقي، أن "هذه الجريمة يرفضها الإسلام رفضا قاطعا، وأن هذا العمل الإرهابي ليس له ما يبرره، لأن الإسلام دعا إلى حفظ الأنفس".

وطالب المفتي دعاة السلام والتعايش واحترام الأديان أن يضطلعوا بدورهم المهم والحيوي في الحفاظ على أمن المجتمعات، وسن التشريعات والقوانين اللازمة لمنع التطرف بكافة أشكاله وصوره، وتجريم الإساءة للرموز والمقدسات الدينية.

 

الفاتيكان يدين أيضًا
أدان الفاتيكان الخميس الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص بالقرب من كنيسة في مدينة نيس بفرنسا، مشددا على أن الإرهاب والعنف غير مقبولين على الإطلاق.

الفاتيكان يدين هجوم نيس ويشدد على أن الإرهاب غير مقبولبعد هجوم نيس.. الشرطة الفرنسية تقتل رجلا مسلحا بسكين في أفينيون
وقال المتحدث بإسم الفاتيكان ماتيو بروني في بيان "هجوم اليوم زرع الموت في مكان المحبة".

وشدد على "أنها لحظة ألم في زمن الارتباك. الإرهاب والعنف لا يمكن قبولهما". وقال إن البابا فرنسيس أُبلغ وكان يصلي من أجل الضحايا. وأعرب البابا عن أمله في أن "يرد الشعب الفرنسي بطريقة موحدة على الشر بالخير".

بوتين: جريمة بشعة

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أخلص تعازي بلاده لفرنسا في الهجوم الفتاك الذي وقع اليوم الخميس في مدينة نيس، مبديا استعداد موسكو للتعاون مع باريس بشكل وثيق في محاربة الإرهاب.

ووصف بوتين، في برقية تعزية بعث بها إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الهجوم الذي وقع داخل كاتدرائية نوتردام في نيس وخلف ثلاثة قتلى بأنه "جريمة وقحة وعنيفة"، مشيرا إلى أن اختيار كنيسة كمكان لارتكاب هذا الاعتداء يستدعي استياء خاصا.

وتابع الرئيس الروسي: "تأكدنا مجددا من أن الإرهابيين لا علاقة لهم بمفهول الأخلاق الإنسانية. ويبدو أن مكافحة الإرهاب الدولي تتطلب التوحيد الحقيقي لجهود المجتمع الدولي بأسره".

وأكد بوتين استعداد موسكو للتعاون بأوثق شكل مع الشركاء الفرنسيين والأجانب الآخرين في جميع الاتجاهات المتعلقة بمحاربة الإرهاب.

وشدد بوتين على أن الروس "يشاركون الشعب الفرنسي غضبه وحزنه"، وقدم أخلص تعازيه إلى أهالي ضحايا الهجوم.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]