قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الثلاثاء، إنه على الأرجح ستبدو ليلة الانتخابات في أمريكا هذا العام مختلفة كثيرًا.
وأضافت أن عددا كبيرا من الأمريكيين أدلوا بأصواتهم عبر البريد الإلكتروني، ما قد يعني استغراق وقتًا أطول في فرز البطاقات وإعلان النتائج.
وطبقًا للصحيفة البريطانية، فهناك أمر غريب قليلًا حيال هذه المسألة، فبالرغم من أن الشبكات الإخبارية عادة ما تعلن الفائز بناء على تحليلاتهم لليلة الانتخابات، دائما ما تواصل الولايات فرز الأصوات بعد يوم الانتخابات، والمواعيد النهائية لرفع النتائج لا تأتي إلا بعد أسابيع.
لكن الرئيس دونالد ترامب، قال مرارًا وتكرارًا إنه لا يجب فرز أصوات تصل بعد يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني، كما شن أعضاء حزبه الجمهوري حملة شرسة لمنع الولايات من فرز الأصوات التي تصل بعد يوم الانتخابات.

ولتكوين فكرة عما سيحدث بعد يوم الانتخابات، تحدثت "الجارديان" مع ثلاثة خبراء بارزين، هم: أستاذ القانون بجامعة ولاية أوهايو أدوارد فولي، وأستاذ العلوم السياسية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تشارلز ستيوارت، وأستاذ القانون بجامعة جنوب كاليفورنيا فرانيتا تولسون.

مصير الفائز والأصوات

وقال أستاذ القانون بجامعة ولاية أوهايو أدوارد فولي، إنه من غير الممكن أبدًا معرفة الفائز الرسمي في الانتخابات في يوم الانتخابات، فحتى السيناريو الأوضح لهذا العام، الذي يشمل بعض توقعات الشبكات، لايزال غير رسمي بدون النتائج المعتمدة.

وبالنسبة للتكهن بالفائز، أوضح أستاذ القانون أن الإجابة على ذلك هي ربما نعم، بحسب كيفية سير الأمور فيما يتعلق بالولايات المختلفة والأصوات.

أما أستاذ العلوم السياسية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، تشارلز ستيوارت، فقال إنه "خلال نصف ساعة أو ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع، سيكون هناك صورة في العديد من الولايات حول إجمالي الأصوات في التصويت المبكر وعبر البريد".

وأضاف أنه "بحلول 11 مساء، سيكون قد تم فرز 90% من الأصوات في العديد من الأماكن حول البلاد، وعلى هذا الأساس تعلن شبكة "الأسوشيتد برس" المنتصر".

لكنه أشار إلى أنه سيكون هناك انحرافين مهمين، ففي معظم الولايات، ستتباطأ عملية فرز وسيتم إبلاغ عدد الأصوات بعد عدة ساعات، وفي بعض الولايات، سيقومون بإدخال مزيد من بطاقات الاقتراع بالماسحات (القارئ الضوئي) بعد إغلاق التصويت، وهذا سيستغرق بعض الوقت.

وأوضح ستيوارت أن ما يسبب حقًا كل هذا التأخير هو التحقق من التوقيعات والناخبين؛ لأن مسح البطاقات لا يستغرق وقتًا طويلًا، ولهذا لن يكون هناك ارتباط قوي بين نسبة عدد بطاقات الاقتراع عبر البريد الموجودة لدى الولاية أو المدينة ومدة التأخير.

وفيما يتعلق بالطعون القانونية المرجح أن تشهدها تلك الانتخابات، قالت أستاذ القانون بجامعة جنوب كاليفورنيا فرانيتا تولسون، إنه "بمجرد الوصول لمرحلة الفرز سيكون هناك بعض المنازعات القضائية حول بطاقات الاقتراع التي تم رفضها".

وأضافت: "أعتقد لأن هذا العام صوت الكثيرون عبر البريد، فسيكون هذا مصدرًا محتملًا للتنازع."

وعند سؤالها حول المواعيد النهائية لإعلان النتائج حيث لن تستمر عملية الفرز مدى الحياة، أوضحت "تولسون" أن كل ولاية لديها موعد نهائي للتحقق من النتائج على المستوى المحلي ومستوى البلاد.

وأضافت أن التواريخ الهامة، على المستوى الوطني، هي التي يحددها الكونجرس في إطار عملية المجمع الانتخابي، أهمها يوم 14 ديسمبر/كانون الأول، الذي يجتمع فيه كبار الناخبين، والذي يفرض الدستور أن يكون هو نفس يوم إعلان النتائج بجميع أنحاء البلاد.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]