صادف يوم السبت 14.11.2020 اليوم العالمي لزيادة التوعية حول مرض السُكري، الذي يعتبر آفة اجتماعية بسبب انتشاره ومما يسببه من خطورة في حال لم يكن الوعي لدى المصابين للوقاية منه، أو عدم وجود الوعي العام لدى المواطنين.

وفي هذا السياق، التقى مراسل موقع بُـكرا، مع مرضى سُكري، الذين تحدثوا عن تجربتهم مع المرض، وأهمية التوعية له.
حيث التقى مع مؤسس ومدير جمعية الشجعان شادي قسيس، وهي جمعية تهدف لتقديم التوعية الكافة لمرضى السكري، والتي تعمل على دعم وتشجيع السُكريين وارشادهم للحصول على حياة متوازنة صحيًا.

وفي حديث مراسلنا مع شادي قسيس مدير ومؤسس جمعيه الشجعان" قال تُقيم جمعية الشّجعان كل سنة "مؤتمر الشّجعان لسكّري الأطفال" في يوم السكّري العالمي (14 تشرين الثاني)، وتم تحديد هذا التاريخ من قِبل "الاتحاد الدولي للسكّري" و"منظمة الصحة العالمية"، إحياءً لذكرى ميلاد "فردريك بانتنغ" الذي شارك "تشارلز بيست" في اكتشاف مادة الأنسولين عام 1922، وهي المادة الضرورية لبقاء الكثير من المصابين بالسكّري على قيد الحياة ولكن في ظل جائحة كورونا تم احياؤه عبر تطبيق الزوم.

وتابع مؤتمر الشّجعان لسكّري الأطفال يسلّط الضوء على مواضيع ومواقف يواجهها المصابين بمرض السكري في حياتهم اليوميّة سعيًا إلى رفع مستوى الوعي في المجتمع العربي. وتضمّن المؤتمر فقرات عديدة: تحديثات طبيّة في عالم سكّري الأطفال، تجارب شخصيّة، عرض مشاريع الشّجعان، تقارير حول مفهوم السكّري لدى المجتمع وورشات عمل للشّجعان.

الشخص السُكري قادر على ممارسة حياته وتحقيق أحلامه

وتطرق قسيس أهداف المشروع رفع مستوى الوعي في المجتمع العربي، بما يخص سكري الأطفال، والتشديد على أن الشخص السكري قادر على ممارسة حياته وتحقيق أحلامه بدون قيود.

وأضاف قسيس: "في عام 2007 أصبت بمرض السكري وكانت الحياة سوداء بالنسبة لي وكنت أعرف أنه يجب أن أغير اللون الأسود الذي سيطر على حياتنا للحياة مع السكري هي أشبه بحرب، لكن في الحرب دائما توجد استراحة ووقف إطلاق نار، أما السكري هو المرض الوحيد الذي يرافقنا كل يوم باستمرار بدون هدنة".

وهذا ولقد تحدث مراسلنا مع الشابة اسراء عباسي من القدس وهي متطوعة في جمعية الشجعان التي تحدثت عن تجربتها مع مرض السكري، وقالت:" من جيل 12 سنة اصبت بمرض السُكري، كان من الصعب أن أتقبل السكري وأنا طفلة، لأنني لم اعرف عن هذا المرض، مع الايام تقبلت المرض، ووازنت الطعام مع السكري، أتعامل مع مرضي بمعرفة ووعي لأن الجمعية ساعدتني جداً".

وبدوره قال احمد محاميد: " إنه أصيب بمرض السُكري منذ جيل صغير بالإضافة أن المرض لم يشكل عائقًا في تحقيق أحلامه".
ومن خلال موقع بُـكرا، توجه أحمد إلى المتابعين وقال:" ادعو كل مرضى السكري من الصغار أن يحلموا بشغف دون أن يخشوا أبدًا أن يشكل المرض عائقًا أمام تحقيقهم لأحلامهم".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]