بينما تصر العائلة على أن سبب الوفاة كان التقصير والإهمال الطبي وفق ما نشرته الوالدة، وكذلك الأخت، وتقول مصار أن العائلة ستتوجه للقضاء، تؤكد إدارة مستشفى الناصرة الإنجليزي أن العلاج الذي قدمه المستشفى للمرحومة وصال أبو احمد كان مهنيًا لأبعد الحدود.
وتشيّع الناصرة جثمان ابنتها وصال اليوم، بعدما وافتها المنية أمس الخميس اثر اصابتها بالكورونا وتدهور حالتها ونقلها من مستشفى الناصرة الإنجليزي الى مستشفى رامبام قبل أن يتم الإعلان عن وفاتها هنا.

وكانت الام قد نشرت عبر صفحتها فيديوهات لغرفة الطوارئ في مستشفى الناصرة تتهم المستشفى بالإهمال الطبي والتسبب في تدهور حالة ابنتها الصحية.

المرحومة وصلت الى المستشفى بحالة حرجة جدا وحصلت على علاج من خلال أفضل الأطباء
البروفيسور فهد حكيم، مدير مستشفى الناصرة قال ل "بكرا": بداية نقدم العزاء للعائلة ونتفهم شعورهم، المرحومة حصلت على علاج كامل في المستشفى من خلال افضل الأطباء، وقد وصلت الى المستشفى بحالة حرجة ، وحصلت على ادوية بمستوى عالي جدا، وهي الادوية المستخدمة في أفضل المستشفيات في العالم للكورونا، ولكن حالتها تدهورت بشكل كبير وحتى أجهزة التنفس الاصطناعي في مرحلة ما لم تعد تساعد، فطلبنا مساعدة طواقم مستشفى رامبام بجلب جهاز "الإيكمو" والذي يتواجد فقط في مستشفى رامبام من بين مستشفيات الشمال، وفي مستشفيات المركز الكبرى، وفعلًا وصلت الطواقم وأوصلت المريضة إلى جهاز الإيكمو، ثم نقلتها إلى رامبام، لكن حتى هذا لم يساعد.
وتابع: الطاقم الطبي تصرف بمهنية عالية، واستدعى طواقم رامبام لجلب جهاز الايكمو عندما تطلب الامر ذلك، والحديث يدور عن جهاز غير متواجد في مستشفيات الشمال، وبالتأكيد يجب ان يكون حاليا في الناصرة جهاز "ايكمو" وفي هذه الظروف بالذات، وسيتم بحث الامر مع الجهات المختصة، لان هذا الجهاز بحاجة الى طواقم طبية وممرضين يعملون معه وبه، ولكن هذا ليس الموضوع الأساسي الذي يجب التطرق له.
ورفض مدير المستشفى أن يفصّل حالة المرحومة الصحية قبل إصابتها بالكورونا، وقال أنها عانت من مشكلة صحية معينة لكن هذه خصوصيات لن نتطرق لها، ولكن نؤكد أن سبب الوفاة هو الكورونا، ولا يجب الاستخفاف بهذا المرض.
وتطرق بـ. حكيم الى الفيديوهات التي قامت العائلة بنشرهم مشيرا الى أن هذا المشهد، والذي كان بعد تواجد عدد كبير من الأطباء في الغرفة ومن ضمنهم طاقم رامبام، واستخدام جهاز الإيكمو، أن هذا مشهد يعبر المستشفى عن فخره به، يظهر مدى الاهتمام والعمل الجاد بحالة كل مريض، فمن الطبيعي بوجود هذا العدد من الأطباء والطواقم والأجهزة وحالة الطوارئ التي كانت تمر بها المرحومة، أن يكون المشهد بهذا الشكل.
ورفض الإجابة عن اتهامات العائلة مشيرا الى ان من عالج الفتاة افضل الأطباء في المنطقة وحصلت على علاج عالمي وتم استعمال افضل أجهزة وطواقم كاملة من كل المرافق الطبية، وأضاف: اقولها بكل فخر ان المستشفى قام بواجبه وليس سهلا كأطباء ان نفقد مريضًا ولكن علينا ان نعي ان هذا الفايروس صعب جدا وهناك اشخاص يفقدون حياتهم بسبب هذا الفايروس، علينا ان نلتزم بتعليمات وزارة الصحة حتى لا نصل لهذا النقاش وهذه الخسارة.

توجهنا الى مستشفى الناصرة مع طواقمنا ووضعنا المرحومة على جهاز "ايكمو"

"بكرا" توجه الى دافيد ريتنار الناطق بلسان مستشفى رمبام، الذي ارسل قبل خمسة أيام طواقم طبية مع جهاز التنفس "ايكو" لاستكمال علاج الفتاة، وقال ريتنار: نتحدث عن فتاة مريضة بفايروس كورونا وصلتنا من مستشفى الناصرة ولا نعلم ما الذي حصل هناك، وضعها كان سيء جدا في الناصرة ووصلت الى وضع صعب جدا وصعوبة في التنفس وتم ايصالها بجهاز "ايكمو" وهو الحل الأخير لمحاولة انقاذ شخص توقفت رئتاه عن العمل وقد ارسلوا لرمبام عدة مرضى يعانون من حالات حرجة، من اشدود، نتانيا الناصرة وعفولة في محاولة لإنقاذ حياتهم وهي الخطوة الأخيرة لمحاولة انقاذ حياة المريض.
وتابع: طاقمنا الطبي قبل خمسة أيام توجه الى مستشفى الناصرة وتم وضع الفتاة على هذا الجهاز، اما ما حصل في مستشفى الناصرة لا نعلم به وغير مخولون بالحديث عما حصل هناك، نحن ارسلنا طواقمنا الى الناصرة وتم وصل الفتاة مع هذا الجهاز الذي يعتبر معقد بعض الشيء حيث يتم إيقاف عمل القلب والرئتين وتوصليهم بهذا الجهاز يساعد القلب والرئتين بالعمل مجددا، وبعد ان تم توصيلها بالجهاز نقلها طاقمنا الطبي الى رمبام وبقيت لدينا خمسة أيام حتى وافتها المنية أمس الخميس.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]