رأى الخبير الاقتصادي د. رمزي حلبي ان ازمة الكورونا تسببت في ازدياد الفجوات الاقتصادية والاجتماعية وحتى الصحية بين شرائح المجتمع، وقال: اذ نرى انه بحسب المعطيات نسبة المصابين بالكورونا اكثر بستة اضعاف في البلدات الفقيرة مقارنة بالبلدات الغنية وحتى نسبة الوفيات حوالي ثلاثة اضعاف اكثر في البلدات الفقيرة مقارنة بالغنية ما يعني ان الكورونا تضرب اكثر الطبقات الضعيفة والسبب في ذلك أيضا كثافة الأولاد في البيوت في المجتمع اليهودي المتدين والعربي، وكان هناك بجث في معهد فايتسمان يؤكد على ان الكورونا الاقتصادية أسوأ حيث تبذر الحكومة أموال كثيرة خلال هذه الفترة لكنها لا تهتم بتقليص الفجوات الاقتصادية والاجتماعية اذ نرى ان الفقراء هم اكثر المتضررين في هذا الامر خاصة عندما نتحدث عن ارتفاع نسبة البطالة الى اكثر من 20% نرى ان الفروع المتضررة اكثر هي الضيافة والرفاه الاجتماعي والفنادق حيث يعمل عمال مع مهارات قليلة ومستوى ثقافة متدني، حتى ان الأجور متدنية ولا يوجد تركيز على هؤلاء ونعلم ان نسبة كبيرة في هذه الفروع تأتي من عمال في المجتمع العربي وهو امر مؤسف جدا.

بحسب تقرير لمنظمة التعاون والتنمية فان الكورونا تهدد إسرائيل في العشرة سنوات الأخيرة

وتابع ل "بكرا": من ناحية أخرى فانه بحسب تقرير لمنظمة التعاون والتنمية فان الكورونا تهدد إسرائيل في العشرة سنوات الأخيرة في محاولة تقليص مستوى الفقر حيث ان إسرائيل مقارنة بدول هذه المنظمة هناك نسبة فقر عالية جدا تصل الى 20% من السكان فقراء واكثر وفجوات كبيرة بالأجور وأيضا هناك فروقات في الإنتاجية، كان هناك إنجازات في العشرة سنوات الأخيرة ولكن ازمة الكورونا تهدد بالقضاء على هذه الإنجازات وهذا مقلق خاصة عندما نتحدث على ان النمو الاقتصادي فيها سيكون هذا العام سلبي حوالي 6.5% ونسبة البطالة تتخطى ال20% كل هذه الأمور تشير الى ان ازمة الكورونا تزيد من الفجوات الاجتماعية والاستقطاب الاجتماعي والاقتصادي الذي يعتبر احد مشاكل إسرائيل.

ونوه قائلا: المطلوب الان خطة اقتصادية تعطي الامل بسد الفجوات ويجب ان يكون هناك استثمار أكثر بالرفاه الاجتماعي والتعليم وتعويد الشعب على الانضباط بكل ما يتعلق بمعالجة قضية الكورونا حيث هناك فشل حكومي أيضا في هذا المجال والفجوات تزداد والمشاكل تتفاقم خاصة مع فشل الحكومة بإيجاد خطة عمل واضحة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]