أعلن وزير الداخلية السابق، غدعون ساعر، هذا الاسبوع، انسحابه م حزب الليكود وإقامة حزب جديد لمنافسة نتنياهو.

ومع تعيين موعد الانتخابات الجديدة، يؤكد مراقبون أن ساعر بخطوته هذه خلط الأوراق كلّها وقد يغيّر مسار الانتخابات حتى.

حول التطورات الأخيرة، وتأثير انسحاب ساعر على الليكود وعلى الساحة السياسية، تحدث مراسلنا إلى مدير مركز المساواة والمجتمع المشتركة في غفعات حبيبة، محمد دراوشة، وهو محلل وناشط في مجال السياسة، وقال: انسحاب ساعر من الليكود، وقراره اقامة حزب جديد يخلط كل اوراق السياسة الاسرائيلية، وخاصةً في اليمين والمركز الاسرائيلي، ساعر سيمتص أصواتًا من الليكود ومن يمينا ومن كحول لافان، وسيضع كل هذه الاحزاب الثلاثة في مأزق وحالة دفاع مقابل هذه المبادرة السياسية.

وأضاف: الأمر يخلق فرصة نادرة لمحاولة جذب بعض الاعضاء الاضافيين من حزب الليكود، حتى قبل الانتخابات واقامة ائتلاف مؤقت يطيح بنتنياهو خلال أيام، ولكن هذ منوط فقط بانسحاب مجموعة نوعية مع ساعر مثل يفعات شاشا-بيطون وعلى الاقل 4-3 أعضاء اضافيين.

وتابع: ساعر يثبت أن الانتماء الحزبي والايديولوجي في اسرائيل اصبح هشًا وأن الانتخابات اصبحت اكثر واكثر على القضايا الشخصية. هو لم يعد يحتمل ان يحمل قضايا فساد نتنياهو على اكتافه، خاصةً وانه لم يحصل على اي شيء من نتنياهو، لا وزارة، ولا رئاسة لجنة برلمانية، ولا حتى وظيفة في الكتلة في الكنيست، نتانياهو اراد ان يعاقبه على تحديه له في برايمريز الليكود، ولكن بهذه الخطوة ساعر ينتقم لكرامته ومكانته السياسية وخاصةً انه يحظى بدعم في مركز الليكود الذي وضعه في المكان الرابع في قائمة الانتخابات.

وأختتم: ساعر سيقيس عمق الدعم الذي يحظى به خلال الايام القريبة، وسيستقطب عدة شخصيات مركزية حتى من خارج الليكود ليظهر كقائد لمجموعة تستحق دعم الناخب في يمين-مركز مكتظ جداً، هذا الامر لا يؤثر حالياً على المشتركة، ولكنه سيشجع ربما مبادرات لاقامةأطر سياسية عربية جديدة تتحدى هيمنة المشتركة بمركباتها الاربعه التقليدية.

ضربة جدية لحزب الليكود
من جانبه قال د. ثابت ابو راس، وهو مدير مشارك في صندوق إبراهيم ومحلل وناشط سياسي أيضًا: انسحاب ساعر من الليكود واستقالته من الكنيست هو ضربة جدية لحزب الليكود وخاصةان هذا الانسحاب ليس الاول فقد سبق كل من كحلون، بيغن، ليفنات، مريدور واخرون، استطلاعات الرأي من اليوم اظهرت أن ساعر سيؤثرعلى كل الاحزاب وخاصة اليمينية منها الليكود ويمينا.

وتابع: هذه الاستطلاعات أظهرت أن حزب برئاسة ساعر سيكون الحزب الاكبر الثالث في الخارطة السياسية الاسرائيلية، فلا شك أن لساعر شعبية ايضا في قواعد اليمين الاسرائيلي وخاصة بين رؤساء بلديات وبعض اعضاء الكنيست، وقد انضم إليه بالأمس الوزير يوعز هندل وعضو الكنيست تسفيكا هاوزر، وواضح جدًا أن جبهة واسعه من اليمين، المركز واحزاب اليسار تشكل اغلبية الان ضد استمرار نتانياهو في الحكم.


وتابع :لا شك ان التطورات الأخيرة واقامة حزب جديد بزعامة ساعر ستؤثر على قرار اجراء الانتخابات القادمة وتوقيتها، وخاصة أن نتنياهو كان يخطط لانتخابات سريعة في شهر فبراير أو مارس القادم ولكن الآن بات نجاحه غير مضمون، في كل الحالات ترشح ساعر لرئاسة الحكومة تعد ضربة شخصية لنتانياهو والليكود .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]